Logo

بعد الاتفاق على حل الفصائل... قوات الأمن السورية تبدأ الانتشار في السويداء

الرأي الثالث - وكالات 

قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، صباح اليوم السبت، إنّ قوات الأمن السوري بدأت بالانتشار داخل محافظة السويداء لفض الاشتباكات بين مقاتلين من العشائر وفصائل مسلحة محلية. 

و أفادت مصادر أنّ وزارة الدفاع السورية أمهلت مقاتلي العشائر ساعاتٍ لـ"تسليم السلاح الثقيل الذي استولت عليه من مقرات  في السويداء"، وأنها طلبت منهم مغادرتها فجراً. 

وكشفت مصادر خاصة لقناة "تلفزيون سوريا"، عن التوصل إلى اتفاق يقضي بدخول قوات الأمن العام السورية إلى كامل مناطق السويداء، لبسط الأمن والاستقرار داخل المحافظة. 

وأوضحت المصادر أنّ الاتفاق الذي توصلت إليه السلطات السورية مع مشايخ العقل وقادة الفصائل المحلية في السويداء، فجر اليوم السبت، ينصّ على "دخول مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية إلى المحافظة وحلّ جميع الفصائل".

وأعلنت الرئاسة السورية، ليل الجمعة السبت، العمل على إرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات في الجنوب، مؤكدة أن "الهجوم على العوائل الآمنة وترويع الأطفال أمر مدان ومرفوض بكل المقاييس". 

وأعربت الرئاسة السورية، في بيان لها، عن "بالغ قلقها وأسفها العميق حيال الأحداث الدامية التي شهدها الجنوب السوري"، والتي وصفت بأنها "نتيجة تحركات مجموعات مسلحة خارجة عن القانون استخدمت السلاح لبث الفوضى وترويع حياة المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال". 

وأفادت مصادر بأن وزارة الدفاع السورية أمهلت مقاتلي العشائر ساعاتٍ لـ"تسليم السلاح الثقيل الذي استولت عليه من مقرات في السويداء"، وأنها طلبت منهم مغادرتها فجر السبت. 

في الأثناء، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس برّاك، اليوم السبت، إنّ إسرائيل وسورية اتفقتا على وقف إطلاق النار "بدعم من تركيا والأردن ودول الجوار". 

وكتب برّاك، في منشور على منصة إكس، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع وافقا، بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، على وقفٍ لإطلاق النار حظي بتأييد تركيا والأردن ودول الجوار". 

وأضاف المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية: "ندعو الدروز والبدو والسُّنة إلى إلقاء السلاح، والعمل مع بقية الأقليات على بناء هوية سورية جديدة وموحدة". 

وحثّ "جميع السوريين على احترام بعضهم البعض، والعيش بسلام وازدهار مع جيرانهم". ولم يصدر عن دمشق أو تل أبيب، إلى الآن، تعليق على إعلان برّاك اتفاقهما على وقف لإطلاق النار.

وفيما قال نقيب الأطباء في السويداء عمر عبيد إن المستشفى الحكومي في مدينة السويداء استقبل أكثر من 400 جثة منذ صباح الاثنين، بينها جثامين لنساء وأطفال، 

قالت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 321 سورياً، بينهم 6 أطفال و9 نساء وإصابة ما يزيد على 436 آخرين بجروح متفاوتة خلال الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء.

 وذكرت الشبكة السورية أنها أنجزت تقريراً يغطي الفترة الممتدة من 13 يوليو/ تموز 2025 وحتى الجمعة، التي شهدت اشتباكات عنيفة وأعمال عنف متصاعدة، شملت عمليات قتل خارج إطار القانون، وقصفاً متبادلاً،

 إلى جانب هجمات جوية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، 

مشيرة إلى أن الحصيلة الأولية تشمل ضحايا من المدنيين، بمن فيهم أطفال وسيدات وأفراد من الطواقم الطبية، إضافة إلى مقاتلين من مجموعات عشائرية مسلحة من البدو، وأخرى محلية خارجة عن سيطرة الدولة من أبناء المحافظة، إلى جانب عناصر من قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية.

وحثّ مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس الجمعة، السلطات السورية على ضمان المحاسبة والعدالة في ما يتعلق بعمليات القتل والانتهاكات في مدينة السويداء جنوبي البلاد. 

وقال تورك في بيان: "يجب أن يتوقف سفك الدماء والعنف، وأن تكون الأولوية القصوى لحماية جميع الناس، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان".