Logo

توغلات وتدريبات عسكرية إسرائيلية جنوبي سورية

الرأي الثالث - وكالات

 شهدت مناطق عدة في محافظتي القنيطرة ودرعا جنوبي سورية المتاخمتين للخط الفاصل مع الجولان المحتل الخميس تحركات وتدريبات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي. 

ففي ريف القنيطرة، أكد الناشط أحمد البكر دخول دورية عسكرية إسرائيلية إلى قريتي الصمدانية الغربية والشرقية بعدما انطلقت من قاعدة العدنانية. ووفقاً للناشط، فقد توغلت الدورية ووصلت إلى سد المنطرة الواقع في المنطقة ذاتها.

ويعد سد المنطرة، الواقع وسط سهل خصب في القنيطرة، منشأة مائية مهمة شهدت سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه خلال حرب 1967، وظل تحت إشرافها حتى انسحابها من المدينة عام 1974 في إطار اتفاقية فض الاشتباك، لتعيد السيطرة عليه بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. 

وفي هذا الصدد، قال الناشط من القنيطرة علي العلي إن "وصول الدوريات إلى السد وضواحيه ليس جديداً، لكنه يذكرنا دائماً بالسيطرة المطلقة التي تمارس على المنطقة وأهمية هذه المنشأة الاستراتيجية". 

وأضاف أن وجود القوات الإسرائيلية يحد من حركة المزارعين بشكل متكرر.

كذلك تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراء تدريبات ميدانية في منطقة سهل الروب التابع لوادي اليرموك في ريف درعا الغربي.

 وأشار الناشط محمد المحاسنة من بلدة الشجرة في ريف درعا الجنوبي الغربي في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن هذه التدريبات مستمرة منذ أيام، 

مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية تمنع المزارعين من الاقتراب من أراضيهم في منطقة التدريبات المذكورة، ومساحتها نحو 50 فداناً زراعياً، ما يعوق نشاطهم الزراعي. ولفت إلى سقوط قذيفة شمالي بلدة الشجرة خلال التدريبات التي يجريها الجيش الإسرائيلي اليوم، دون ورود أنباء عن إصابات.
 
وتعليقاً على منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، قال الناشط المحاسنة: "سهل الروب مصدر رزق لعشرات العائلات. منعنا من الوصول إلى أراضينا، خصوصاً في موسم القطاف، وهو ما يضرب أرزاقنا في الصميم ويزيد من معاناتنا الاقتصادية التي نعيشها منذ سنين". 

وأشار إلى أن هذه الممارسات تتكرر مع إجراء مثل هذه التدريبات. ورغم كل ما يحدث، لم يصدر أي تعليق رسمي عن جيش الاحتلال الإسرائيلي على التقارير المتعلقة بالتوغل إلى سد المنطرة أو منع المزارعين في درعا أو سقوط القذيفة. 

كذلك لم يصدر أي استنكار أو إدانة عن الحكومة السورية.