Logo

دعم أممي للمبادرات المحلية فتح الطرق في اليمن

الرأي الثالث - متابعات

 أكدت الأمم المتحدة اليوم الخميس دعمها للمبادرات المحلية الرامية إلى فتح الطرق بين المحافظات اليمنية، التي أُغلقت بسبب الصراع الدائر في البلاد منذ نحو عشر سنوات. 

وقال مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن وفدًا تابعًا للمكتب التقى، يوم الأربعاء، بمحافظ الضالع في الحكومة المعترف بها دوليًا، وعدد من المسؤولين المحليين في القطاعين العسكري والأمني، لمناقشة المبادرة الأخيرة الرامية إلى إعادة فتح الطريق الرئيسي الذي يربط بين صنعاء وعدن عبر الضالع.

وأضاف المكتب أن الوفد نفذ زيارة ميدانية مهمة لمنطقة مريس، إحدى مناطق التماس ذات الأهمية الاستراتيجية، للاطلاع من كثب على الوضع الميداني والجهود التي يبذلها الفاعلون المحليون لخفض التوترات والتخفيف من معاناة المدنيين. 

وأكد المكتب دعمه لمثل هذه المبادرات المحلية، التي قال إنها تأتي في إطار الجهود الأممية الأوسع لتشجيع التهدئة وبناء الثقة بين الأطراف. 

وأشار إلى أن الأمم المتحدة تسعى، من خلال الانخراط مع السلطات المحلية والمجتمعات، لتعزيز تدابير عملية من شأنها تحسين ظروف اليمنيين وتهيئة بيئة مواتية للتوصل إلى تسوية سياسية مستدامة.

ورحب غروندبرغ، خلال لقائه رئيس الحكومة المعترف بها دوليًا في أثناء زيارته لعدن، بالتقدم المحرز أخيرًا في فتح طريق الضالع، مؤكدًا أن فتح الطرق "أمر بالغ الأهمية لتسهيل حركة التجارة وتنقل الأفراد في مختلف مناطق اليمن". 

وكان المستشار العسكري لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، أنطوني هايورد، قد زار أمس الأربعاء محافظة الضالع جنوبي البلاد، للاطلاع على إجراءات سلامة المدنيين في طريق مريس – دمت، التي أُعيد فتحها أخيرًا بالتنسيق مع الحوثيين.
 
والتقى هايورد، برفقة مدير مكتب المبعوث بريت سكوت، محافظ الضالع اللواء علي مقبل صالح وعددًا من القيادات المحلية والأمنية والعسكرية في المحافظة، حيث ناقش معهم جهود السلطات في فتح طريق صنعاء – عدن، الذي يمر عبر محافظة الضالع. 

وعقب اللقاء، زار المستشار العسكري للمبعوث الأممي، برفقة قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، منطقة مريس بمديرية قعطبة، مطلعًا على إجراءات السلامة لعبور الطريق، ومعايير تنفيذ الشروط المطلوبة، إضافة إلى التأكد من عدم وجود أي مهددات، مثل الألغام.