ضربات أميركية على 3 مواقع نووية إيرانية وتحذيرات دولية من التداعيات
الرأي الثالث - وكالات
وجهت الولايات المتحدة ضربة لثلاثة مواقع نووية في إيران في اليوم العاشر من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، فيما قللت جهات في طهران من تأثير الضربة.
وفجر الأحد، دخلت الولايات المتحدة الحرب الإسرائيلية ضد إيران بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف ثلاثة من أبرز المواقع النووية في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال ترامب لبرنامج شون هانيتي على شبكة فوكس نيوز إن الجيش الأميركي أسقط ست قنابل "خارقة للتحصينات" على منشأة فوردو العميقة تحت الأرض، بينما أطلق 30 صاروخ توماهوك على مواقع نووية أخرى.
وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أنه بعد أيام من العدوان الإسرائيلي "الهمجي"، تعرضت المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان لـ"هجوم أعداء إيران الإسلامية، في إجراء وحشي يتنافى مع القوانين الدولية، وخصوصاً معاهدة عدم الانتشار النووي".
وبعد ساعات قليلة من الضربة، أطلقت إيران، صباح اليوم، عشرات الصواريخ على موجتين في فترة قصيرة نحو مناطق متفرقة من إسرائيل بينها تل أبيب وحيفا، ما أسفر عن إصابة 27 إسرائيلياً على الأقل بجروح مختلفة، وفقاً لما أفادت به صحيفة "يسرائيل هيوم"،
مشيرة إلى إطلاق 30 صاروخاً. وأظهرت مقاطع مصوّرة من عشر مناطق، سقطت فيها صواريخ بشكل مباشر وأخرى اعتراضية، دماراً واسعاً في المباني والممتلكات، وسط حظر النشر الذي تفرضه الرقابة العسكرية الإسرائيلية.
في الأثناء، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي صباح اليوم، في أول تعقيب على الهجمات الأميركية أنّ "إيران تحتفظ بجميع خياراتها دفاعاً عن سيادتها ومصالحها وشعبها".
وأضاف عراقجي في تدوينة على منصة إكس، أنّ الولايات المتحدة بوصفها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي ارتكبت "خرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة عدم الانتشار النووي من خلال الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية السلمية".
وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في كلمة له عقب الضربة، طهران من الرد على هجمات الولايات المتحدة على المنشآت النووية، وقال إن إيران لديها خيار بين "السلام أو المأساة".
وأضاف ترامب أن إيران ستواجه المزيد من الضربات العسكرية ما لم تتوصل إلى السلام.
ولاقى ضرب الولايات المتحدة الأميركية المنشآت النووية في إيران، فجر الأحد، تنديداً عربياً ودولياً، مع توالي التحذيرات من اتساع رقعة الصراع وتأثير الضربات على الأمن والاستقرار الأقليميين، وسط تأكيدات على ضرورة الحد من التصعيد وعودة جميع الأطراف إلى المفاوضات.
أما بالنسبة لإسرائيل، فقد لاقت الضربات الأميركية، التي تعد نقطة تحول كبرى في الصراع، ترحيباً من أعلى المستويات،
إذ أشاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بما وصفه بـ"القرار الجريء" للرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصف مواقع نووية إيرانية، قائلاً إنّ هذا القرار "سيغير التاريخ".
وقال نتنياهو في خطاب: "سيسجل التاريخ أن الرئيس ترامب تصرف لحرمان أخطر نظام في العالم من أخطر الأسلحة".
وتعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية "اجتماعاً طارئاً" في مقرها في فيينا الاثنين، بحسب ما أعلن مديرها العام رافاييل غروسي على منصة إكس.
وقال في منشوره: "نظراً للوضع الطارئ في إيران، أدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس المحافظين غداً".
من جهتها، قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنها لن تسمح بوقف تطوير "صناعتها الوطنية"، وقال معلق في التلفزيون الرسمي الإيراني إن كل مواطن أو عسكري أميركي في المنطقة أصبح هدفاً مشروعاً.
ونددت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، بـ"شكل حازم" بالهجوم الأميركي على عدد من المواقع النووية الإيرانية فجر اليوم خلفاً للهجمات الإسرائيلية.
وقالت الوزارة في بيان نشر على موقعها الرسمي: "القرار غير المسؤول شن ضربات بالصواريخ والقنابل على أراضي دولة ذات سيادة،
مهما كانت براهينها أو مبرراتها، يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات السابقة لمجلس الأمن الدولي التي تصنف مثل هذه الأعمال كغير مقبولة.
من المثير للقلق البالغ أن هذه الضربات نفذتها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن".
وحذر البيان من أن "بدء حلقة خطرة من التصعيد" ينذر بمواصلة نسف الأمن الإقليمي والدولي وتنامي خطر اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط الذي يواجه أزمات عديدة أصلا.
وحثت الخارجية الروسية على وقف العدوان وتعزيز الجهود الرامية إلى خلق الظروف لإعادة الوضع إلى المجرى السياسي - الدبلوماسي.
من جهته، نفى الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، وجود خطط لإجراء اتصال بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والأميركي، دونالد ترامب، بعد الضربات الأميركية على إيران،
مؤكداً في الوقت نفسه أن "مثل هذه الاتصالات يمكن حالياً تنظيمها على وجه السرعة عند الضرورة".
ماكرون يعقد اجتماعاً لمجلس الدفاع بعد قصف المنشآت النووية
أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن فرنسا ستعقد اجتماعاً طارئاً لمجلس الدفاع في وقت لاحق من اليوم لمناقشة آخر التطورات في الشرق الأوسط بعد أن شنت الولايات المتحدة هجمات جوية على إيران.
وأضافت الرئاسة أن الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي تحدث إلى عدد من القادة، ومنهم ولي العهد السعودي، سيجري المزيد من المحادثات مع قادة أوروبيين وإقليميين في الساعات المقبلة.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن باريس ستبذل كل الجهود لتسريع إجلاء المواطنين الفرنسيين الراغبين في مغادرة إيران وإسرائيل.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن بلاده تحث جميع الأطراف على ضبط النفس بعد الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، وتدعو إلى حل تفاوضي للأزمة.
وكتب بارو في منشور على منصة إكس: "فرنسا مقتنعة بأن التسوية الدائمة لهذه القضية تتطلب حلاً تفاوضياً في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية".
ألمانيا تدعو إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات "فوراً"
دعا المستشار الألماني فريدريش ميرز لعودة سريعة إلى المسار الدبلوماسي بعد الضربات الأميركية على ثلاثة مواقع نووية في إيران.
وقال المتحدث باسم المستشار شتيفان كورنيليوس إنّ على إيران "أن تجري فوراً مفاوضات مع الولايات المتحدة وإسرائيل وأن تجد حلاً دبلوماسياً للنزاع"،
معرباً عن اعتقاد الحكومة الألمانية أنّ "أجزاء كبيرة من البرنامج النووي الإيراني تضررت من جراء الضربات".
الاتحاد الأوروبي يحث على العودة للمفاوضات بعد القصف الأميركي
حثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس جميع الأطراف على التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات، وذلك بعد أن قصفت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وقالت كالاس في منشور على منصة إكس: "يجب ألا يُسمح لإيران بتطوير سلاح نووي".
وأضافت: "أحث جميع الأطراف على التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات ومنع المزيد من التصعيد"، مشيرة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع غداً الاثنين.
مسقط: ضربات واشنطن ضد إيران انتهاك خطير لميثاق الأمم المتحدة
أدانت وزارة الخارجية العمانية الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران فجراً، واعتبرتها "انتهاكاً خطيراً" لميثاق الأمم المتحدة.
وأعربت الخارجية العمانية في بيان عبر منصة إكس عن "بالغ القلق والاستنكار إزاء التصعيد الناجم عن القصف الجوي المباشر الذي شنته الولايات المتحدة على مواقع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأكدت "إدانة سلطنة عمان لهذا العدوان غير القانوني، ودعوتها إلى خفض التصعيد الفوري والشامل".
واعتبرت أن "ما أقدمت عليه الولايات المتحدة يهدد بتوسيع رقعة الحرب ويشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية للدول وحقها المشروع في تطوير برامجها النووية للاستخدامات السلمية، والتي تخضع لإشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب البروتوكولات الدولية".
العراق يعتبر التصعيد تهديداً خطيراً للأمن القومي
دان العراق الأحد الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، محذراً من أن التصعيد يشكّل "تهديداً خطيراً للأمن والسلم" في المنطقة و"يعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة".
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان" "يُشدد العراق على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلاً عن الحوار والدبلوماسية، وأن استمرار هذه الهجمات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير ستكون له عواقب تتجاوز حدود أي دولة، وتمسّ استقرار المنطقة والعالم".
السعودية تعرب عن "قلق بالغ" بعد الضربات الأميركية على إيران
أعربت السعودية عن "قلق بالغ" حيال الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، داعية الى التوصل إلى "حل سياسي" للأزمة الراهنة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إنّ المملكة "تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة المتمثلة في استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأميركية".
وإذ جددت "إدانتها واستنكارها لانتهاك سيادة" طهران، دعت "لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد"،
وحضت المجتمع الدولي على "مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حلٍ سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
كبار الديمقراطيين الأميركيين ينتقدون قرار ترامب ضرب إيران
انتقد كبار الديمقراطيين الأميركيين بشكل حاد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضرب أهداف في إيران، كما شككوا في قانونية العمل العسكري.
وأعلن زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ تشاك شومر أنه "لا يجب السماح لأي رئيس بأن يقود هذه الأمة بشكل أحادي إلى شيء خطير مثل الحرب مع تهديدات غير طبيعية وعدم وجود أي استراتيجية".
وأضاف شومر أن الجمهوري ترامب يجب أن يرد على الكونغرس والشعب الأميركي. لقد زاد خطر حرب أوسع نطاقاً وأطول وأكثر تدميراً الآن بشكل كبير".
ومثل شومر، طالب زعيم الأقلية بمجلس النواب حكيم جيفريز أيضاً بإحاطة فورية للكونغرس من قبل الإدارة الأميركية.
رئيس الوزراء البريطاني يدعو إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات
دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إيران "للعودة إلى طاولة المفاوضات" بشأن برنامجها النووي، وذلك بعدما شنّت الولايات المتحدة ضربات على مواقع نووية إيرانية.
وقال ستارمر على منصة إكس: "لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، وقد اتخذت الولايات المتحدة إجراءات لخفض هذا التهديد"، مشدداً على أنّ "استقرار المنطقة أولوية".
وتابع: "ندعو إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء هذه الأزمة".
تركيا تعرب عن قلقها من التداعيات المحتملة للضربات الأميركية
أعربت تركيا عن "قلقها الكبير" حيال "التداعيات المحتملة" للضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن "تركيا تعرب عن قلقها الكبير إزاء التداعيات المحتملة للهجوم الأميركي على منشآت نووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، معتبرة أن التطورات الحالية قد تؤدي "إلى تصعيد الصراع الإقليمي إلى مستوى عالمي".
الإمارات تطالب بوقف التصعيد وتجنيب المنطقة تداعيات خطرة
أعربت الإمارات عن "قلقها البالغ" عقب الضربات الأميركية على منشآت نووية في إيران، مطالبة بـ"الوقف الفوري للتصعيد" لتجنيب المنطقة تداعيات خطرة.
وأفاد بيان وزارة الخارجية "أعربت الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ من استمرار التوتر في المنطقة واستهداف المنشآت النووية الإيرانية،
وطالبت بضرورة الوقف الفوري للتصعيد لتجنّب التداعيات الخطرة وانزلاق المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار".
البابا لاوون الرابع عشر: البشرية تصرخ وتطالب بالسلام
أعلن البابا لاوون الرابع عشر بعد الضربات الأميركية على مواقع نووية في إيران، أن "البشرية تصرخ وتطالب بالسلام" إزاء "الأخبار المقلقة القادمة من الشرق الأوسط".
وقال البابا في ختام صلاة التبشير الأسبوعية في الفاتيكان إن "كل عضو في الأسرة الدولية يتحمل المسؤولية الأخلاقية بوضع حد لمأساة الحرب قبل أن تتحول إلى هاوية لا يمكن ردمها".
البحرين والكويت تتأهبان لاحتمال تأثرهما بصراع إيران
اتخذت البحرين والكويت، اللتان تستضيفان قواعد أميركية، استعدادات لاحتمال امتداد صراع إسرائيل والولايات المتحدة مع إيران إلى أراضيهما،
حيث حثت البحرين سائقي السيارات على تجنب الطرق الرئيسية وأعدت الكويت ملاجئ في مجمع الوزارات بعد الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية في منشور على إكس "في ضوء التطورات الأخيرة بالموقف الأمني الإقليمي، نهيب بالمواطنين والمقيمين أن يكون إشغال الطرق الرئيسية عند الضرورة، حفاظا على السلامة العامة،
وذلك من أجل إفساح المجال لاستخدام الطرق من قبل الأجهزة المعنية".
وقال جهاز الخدمة المدنية في البحرين إنه "تقرر تفعيل العمل بالوزارات والأجهزة الحكومية عن بعد بنسبة 70% ما عدا في القطاعات التي يتطلب عملها الحضور الشخصي، أو التي لديها إجراءات عمل خاصة في حالات الطوارئ، وبما تقتضيه السلامة العامة، وذلك اعتبارا من اليوم وحتى إشعار آخر".
وأعلنت وزارة المالية في الكويت تجهيز ملاجئ في مجمع الوزارات، الذي يضم عددا من الإدارات الحكومية، ومنها وزارتا العدل والمالية.