إسرائيل تقصف مقر التلفزيون الإيراني الرسمي وتقتل عددا من موظفيه
الرأي الثالث - وكالات
استهدفت إسرائيل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني بعد فترة وجيزة من إعلانها نيتها استهداف مناطق مدنية في إيران. فيما أعلنت وسائل إعلام إيرانية استشهاد وجرح عدد من موظفي التلفزيون جراء القصف.
وأعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في بيان لها أن مبانيها في العاصمة طهران تعرضت لقصف إسرائيلي الاثنين.
وأظهرت لقطات فيديو مُتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أن الهجوم وقع أثناء بث برنامج على التلفزيون الحكومي.
وقد تسبب الهجوم، الذي نُفذ أثناء تقديم مذيعة برنامجا إخباريا على الهواء مباشرةً، بأضرار جسيمة في أستوديو الأخبار.
وفبل ذلك بوقت قصير، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الاثنين بتدمير هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإيرانية، بعد دعوة السكان لإخلاء المنطقة المحيطة بمقر هذه الهيئة في شمال شرق طهران تمهيدا لضربها.
وقال كاتس في بيان “بوق الدعاية والتحريض الإيراني على وشك أن يختفي. بدأت عملية إجلاء السكان من المناطق المجاورة”.
ودعا الجيش الإسرائيلي السكان في “المربع 3 (شمال شرق طهران) إلى الإخلاء فورا” الإثنين.
وخاطب الجيش الإيرانيين بالفارسية على إكس “في الساعات المقبلة سيعمل الجيش في المنطقة كما عمل في الأيام الأخيرة في أنحاء طهران لمهاجمة بنى عسكرية تابعة للنظام الإيراني”.
والمنطقة المحددة للإخلاء تُعد من الأحياء الراقية في طهران، وتضم ما لا يقل عن أربعة مستشفيات ومراكز طبية ومركزا للشرطة وهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية.
كما يوجد في المنطقة عدة سفارات، بينها سفارات قطر وسلطنة عُمان والكويت، إضافة إلى مكاتب الأمم المتحدة ومكتب فرانس برس.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، قالت القوات الإسرائيلية إنها “حققت تفوقا جويا كاملاً في سماء طهران”.
27 قتيلا ومئات المصابين في إسرائيل جراء الضربات الصاروخية الإيرانية منذ الجمعة
قتل 27 إسرائيليا وأصيب 592 في هجمات صاروخية إيرانية ردا على عدوان عسكري إسرائيلي متواصل منذ الجمعة الماضي.
وأكد مسؤول إسرائيلي بعد رفع الرقابة العسكرية مقتل ثلاثة إسرائيليين في ضربة إيرانية استهدفت مصفاة النفط في مدينة حيفا، في الشمال.
وبهذا أكد المسؤول المعلومات التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية حول مقتل الثلاثة دون تقديم مزيد من التفاصيل. وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في إسرائيل جراء الضربات الإيرانية إلى 27 منذ الجمعة.
وفي وقت سابق، قال مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي في بيان الاثنين: “أطلقت إيران أكثر من 370 صاروخا بالستيا، وسقط 30 صاروخا بإسرائيل”.
وأضاف: “جرى تسجيل 24 حالة وفاة و592 إصابة هي 10 في حالة خطيرة، و36 في حالة متوسطة، و546 في حالة طفيفة”.
وتضمنت الحصيلة 11 قتيلا إضافيا منذ منتصف الليل (21,00 ت غ الأحد)، بحسب البيانات الرسمية التي أفادت بمقتل أربعة أشخاص في بيتح تكفا قرب تل أبيب، وثلاثة في حيفا (شمال)، وشخص في بني براك (ضاحية تل أبيب). كما تضمنت قتيلين انتُشِلا من تحت الأنقاض جراء ضربة في بات يام اليوم السابق، وقتيل آخر في موقع لم يُحدَّد.
وحسب وسائل إعلام عبرية، تفرض إسرائيل تعتيما إعلاميا عبر رقابة عسكرية مشددة على ما يتم نشره بشأن الخسائر البشرية والمادية جراء الرد الإيراني،الذي خلف دمارا غير مسبوق في إسرائيل. وقد دعت حكومة نتنياهو والجيش الإسرائيليين إلى عدم نشر الصور والفيديوهات لصور الدمار الذي تخلفه الهجمات الإيرانية.
أضرار بفرع سفارة واشنطن إثر ارتجاجات صاروخ إيراني
وقد أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، الاثنين، إصابة فرع سفارة الولايات المتحدة في تل أبيب بأضرار طفيفة نتيجة ارتجاجات صاروخ إيراني.
وقال هاكابي في منشور على منصة “إكس”: “ستبقى سفارتنا وقنصليتنا الأمريكية في إسرائيل مغلقة رسميا اليوم، حيث لا يزال الاحتماء ساريا”.
وأضاف: “سُجِّلت بعض الأضرار الطفيفة نتيجة ارتجاجات صاروخ إيراني بالقرب من فرع السفارة في تل أبيب، ولكن لم تقع أي إصابات بين الموظفين الأمريكيين”.
وأوضح هاكابي أن نحو 700 ألف أمريكي يقيمون حاليا في إسرائيل.
وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، بدأت إسرائيل فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، فقصفت منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، بلغ عدد موجاتها 11، وخلفت حتى فجر الاثنين.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أشارت إلى تسجيل إطلاق أكثر من 70 صاروخا على منطقة تل أبيب الكبرى وحيفا والجنوب، فجر اليوم الاثنين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، اعتراضه 8 طائرات مسيّرة أُطلقت من إيران الليلة الماضية، ضمن رد طهران على عدوان بدأته تل أبيب الجمعة.
وقال الجيش في بيان: “خلال ساعات الليلة الماضية تمكن أسطول السفن الحربية من اعتراض ثماني قطع جوية مسيّرة أُطلقت من إيران”.
وتابعت: “وبلغ عدد الطائرات المسيّرة التي تم اعتراضها بواسطة سفن الصواريخ منذ بداية العملية نحو 25 مسيرة”.
و”لأول مرة تم استخدام نظام الدفاع الجوي البرق الدفاعي، وصاروخ الاعتراض طويل المدى LRAD”، وفق البيان.