إدانات خليجية وعربية شديدة اللهجة للهجوم الإسرائيلي على إيران
الرأي الثالث - وكالات
نددت دول عربية عدة، بالضربات الإسرائيلية التي طالت، الجمعة، أماكن مختلفة من إيران.
وأدانت دول الخليج ومجلس التعاون، اليوم الجمعة، "بشدة"، الهجوم الجوي الإسرائيلي الواسع الذي استهدف عدة مواقع داخل إيران، واعتبرته تصعيداً خطيراً يُهدد الاستقرار الإقليمي وينتهك القانون الدولي.
وأعربت الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين لـ"الاعتداءات الإسرائيلية السافرة" تجاه إيران، والتي "تمس سيادتها وأمنها وتمثل انتهاكاً ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية"، حسبما ورد في بيان.
ووصفت السعودية الهجمات الإسرائيلية بـ"الشنيعة"، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل "مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري".
قطر: تصعيد خطير
كما أعربت دولة قطر عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للهجوم الإسرائيلي، واعتبرته "انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وأمنها، وخرقاً واضحاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي".
وأكدت الدوحة، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الجمعة، "بالغ قلقها إزاء هذا التصعيد الخطير"،
مشيرة إلى أنه "يأتي في سياق نمط متكرر من السياسات العدوانية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية".
ودعت قطر المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية بشكل عاجل"، مؤكدة أن استمرار هذا النهج يُفاقم التوتر الإقليمي ويقوّض فرص الاستقرار.
عُمان: سلوك عدواني
من جهتها، أعربت سلطنة عُمان عن إدانتها الشديدة للهجوم العسكري قائلة إن الغارات الإسرائيلية استهدفت "منشآت سيادية وأوقعت ضحايا"،
معتبرة أن "هذا العمل يُعد سلوكاً عدوانياً مرفوضاً ومستمراً، يُهدد الأمن الإقليمي ويضرب مبادئ القانون الدولي عرض الحائط".
وأضاف البيان أن "الاعتداء يأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث تتكثف الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة"،
مشيراً إلى أن الهجوم الإسرائيلي "يكشف بوضوح عن نية متعمدة لإفشال المسار الدبلوماسي، وإشعال فتيل صراع أوسع ستكون له عواقب وخيمة على السلم الإقليمي والدولي".
وحملت سلطنة عُمان إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد وتداعياته"، داعية المجتمع الدولي إلى "اتخاذ موقف واضح وحازم لوقف هذا النهج الخطير الذي يهدد بإقصاء الحلول الدبلوماسية".
كما جددت التأكيد على أن "الأمن لا يُبنى بالعدوان، وإنما بالحوار والوسائل السلمية، مع احترام سيادة الدول وتطبيق القانون الدولي والعدالة".
قلق إماراتي "عميق"
وأصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بياناً أكدت فيه استنكارها "بأشد العبارات" للهجوم الإسرائيلي، معبرة عن "قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأشارت إلى "أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع رقعة الصراع".
وجددت الوزارة التأكيد على "إيمان دولة الإمارات بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول هي الأسس المثلى لحل الأزمات الراهنة".
وشددت الإمارات على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد، داعية مجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوقف إطلاق النار وإرساء الأمن والسلم الدوليين.
الكويت: انتهاك صارخ
وفي الكويت، عبرت وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار الدولة الشديدين للهجمات الإسرائيلية على إيران، "في انتهاكٍ صارخٍ لكافة القوانين والمواثيق الدولية، وبما يعد اعتداءً سافراً على السيادة الإيرانية ويعرض أمن واستقرار المنطقة للخطر".
وذكر البيان أن الكويت "تجدد دعوتها للمجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياتهما في وقف هذه الانتهاكات بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة".
مجلس التعاون يحذر من "فتيل صراع أوسع"
بدوره، طالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، في بيان إدانة للهجوم، "المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمّل مسؤولياته نحو الوقف الفوري لهذا العدوان،
وتجنّب التصعيد الذي قد يشعل فتيل صراع أوسع، ستكون له عواقب وخيمة على السلم الإقليمي والدولي".
وشنت "إسرائيل"، فجر اليوم الجمعة، هجوماً جوياً واسع النطاق على إيران، استهدف منشآت نووية ومواقع عسكرية، من بينها منشأة "نطنز" ومقرات تابعة للحرس الثوري في طهران وأصفهان.
وأسفرت الغارات عن مقتل القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، إلى جانب اغتيال علماء نوويين، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية وإيرانية.
وردت طهران بإعلان حالة تأهب قصوى، مؤكدة أن الهجمات طالت أيضاً مناطق سكنية وأسفرت عن مقتل مدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأعلنت إيران أنها سترد "برد ساحق"، محملة "إسرائيل" والولايات المتحدة مسؤولية التصعيد، فيما أغلقت أجواء عدة دول في المنطقة تحسّباً لتوسع رقعة المواجهة.
لبنان
عدَّ الرئيس اللبناني جوزيف عون أن الاعتداءات الإسرائيلية على إيران فجر الجمعة، استهدفت الجهود الدولية للمحافظة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وعدّ عون في بيان أن «الاعتداءات الإسرائيلية فجر اليوم/الجمعة على إيران، لم تستهدف الشعب الإيراني فحسب، بل استهدفت كل الجهود الدولية التي تبذل للمحافظة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة وتفادي التصعيد فيها».
ورأى أن «مثل هذه الاعتداءات ترمي إلى تقويض كل المبادرات والوساطات القائمة حالياً لمنع تدهور الأوضاع والتي كانت قطعت شوطاً متقدماً بهدف الوصول إلى حلول واقعية وعادلة تبعد خطر الحرب عن دول المنطقة وشعوبها».
ودعا الرئيس اللبناني «المجتمع الدولي إلى التحرك الفاعل والسريع لعدم تمكين إسرائيل من تحقيق أهدافها التي لم تعد خافية على أحد والتي تنذر، في حال استمرت، بأخطر العواقب».
وقدَّم عون «تعازيه إلى القيادة الإيرانية بالذين قضوا نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية التي وقعت فجر اليوم من قياديين عسكريين ومدنيين، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين».
الأردن
أدان الأردن أيضاً بشدة «العدوان الإسرائيلي» على إيران مؤكداً أنه يهدد أمن المنطقة.
وأكدت الحكومة الأردنية، الجمعة، أن البلاد لن تسمح باستخدام مجالها الجوي ولن «تكون ساحة لأي صراع».