Logo

مجلس الأمن يدعو الحوثيين للإفراج عن الموظفين الأمميين والإغاثيين

الرأي الثالث - متابعات

دعا مجلس الأمن الدولي الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة المعتقلين، وذلك بعد دعوات مماثلة من الأمين العام للأمم المتحدة ومن الوكالات الدولية.
 
وأكد أعضاء مجلس الأمن الدولي في بيانهم، التزامهم القوي بوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، وجددوا دعمهم الكامل لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.

وطالب المجلس الحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات المحلية والدولية والبعثات الدبلوماسية المحتجزين لدى الجماعة.
 
وأكد بيان المجلس أن التهديدات التي تتعرض لها المنظمات الإنسانية غير مقبولة، وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الكارثية ومعاناة الشعب اليمني.

وجدَّد مجلس الأمن الدولي إدانته الشديدة لاستمرار عمليات الاحتجاز الحوثية، والوفاة المأساوية لموظف برنامج الأغذية العالمي في فبراير (شباط) الماضي في أثناء احتجازه.

وشدد البيان على ضرورة احترام الحوثيين للقانون الدولي الإنساني، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى المدنيين المحتاجين.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم بشأن مصير المحتجزين لدى الحوثيين، خصوصاً مع حلول عيد الأضحى، ما يزيد من معاناتهم وعائلاتهم والخائفين من مصير مشابه، وفق ما جاء في البيان.

يشار إلى أن الجماعة تحتجز عشرات من الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية الإغاثية، منذ أكثر من عام، كما تحتجز آخرين منذ أواخر 2021 بعد أن لفقت لهم تهماً بالتجسس لمصلحة الولايات المتحدة وإسرائيل.

هجوم رئاسي

بالتوازي مع هذه الدعوات، هاجم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الجماعة، وقال إنها «لا تزال ماضية في مشروعها التخريبي والطائفي، مرتهنة لإملاءات النظام الإيراني، ورافضة لكل جهود السلام، وممعنة في انتهاك حرمة الدماء، والأعراض»، وفق ما جاء في خطاب له لمناسبة عيد الأضحى، ألقاه بالنيابة عنه وزير الأوقاف محمد بن عيضة شبيبة.

وأشار العليمي إلى أن المناطق الخاضعة للحوثيين تحوَّلت إلى ساحات للقمع والإرهاب، تمارس فيها الجماعة أبشع الانتهاكات من اختطافات وقتل وتعذيب وابتزاز، إلى جانب فرض الجبايات ونهب الممتلكات العامة والخاصة، وتجنيد الأطفال، والزج بهم في جبهات الموت، ضاربة عرض الحائط بكل القيم الدينية والإنسانية.
 
وخاطب رئيس مجلس الحكم اليمني مواطنيه بالقول: «رأيتم جميعاً كيف قادت مقامرة هذه الميليشيات الإرهابية بمصالح الشعب اليمني ومكتسباته إلى استدعاء العدوان الإسرائيلي لتدمير 3 موانٍ، و3 مصانع، ومطار، و4 طائرات، دون أن يرف لها جفن».

وقال العليمي: «إن الميليشيات ما زالت مستمرة في مغامراتها الطائشة نحو مزيد من الخراب والدمار»؛ مشيراً إلى أن الدولة الشرعية التي يقودها «اختارت دائماً الانحياز للناس، وتقديم حياة المدنيين ومصالحهم».

وجدَّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني التزام المجلس والحكومة بالشراكة مع القوى الوطنية والمكونات السياسية، والمضي في العمل من أجل تثبيت الأمن، وتوفير الخدمات، وتحسين الأوضاع المعيشية، وصرف المرتبات، واستعادة مؤسسات الدولة العادلة، الضامنة للشراكة، والمواطنة المتساوية.

وكان العليمي قد عاد قبل أيام إلى مدينة عدن رفقة رئيس وزرائه سالم بن بريك، وسط ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة، فاقمتها شحة الموارد بسبب توقف تصدير النفط جرَّاء الهجمات الحوثية.