Logo

غارات إسرائيلية تستهدف القنيطرة وريف درعا جنوب سوريا

الرأي الثالث - وكالات 

 شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على مناطق بجنوب سورية، فيما قالت وزارة الخارجية السورية، مساء الثلاثاء، إنه لم يتم التثبت من صحة أنباء عن حصول قصف باتجاه إسرائيل، بعد ادعاء وسائل إعلام عبرية إطلاق صاروخين من مدينة درعا، جنوبي سورية، باتجاه هضبة الجولان السورية المحتلة، وسقوطهما في منطقة مفتوحة. 

وأكدت مصادر في إزرع بريف درعا، جنوبي سورية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات متقطعة استهدفت ثكنة للنظام المخلوع في محيط إزرع وتل المال، مع تحليق مستمر للطيران المسيّر في أجواء المنطقة.

من جانبه، قال جيش الاحتلال في بيان إن طائراته الحربية "قصفت أسلحة تعود للنظام السوري في منطقة جنوب سورية"، وزعم ضمن بيانه أن "النظام السوري مسؤول عن الوضع الراهن في سورية، وسيواصل تحمل التبعات إذا تواصلت الأنشطة العدائية من أراضيه".

وقال المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية السورية، وفق ما نقلته وكالة "سانا"، إنه "لم يتم حتى اللحظة التثبت من صحة الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي"، 

موضحاً أن "هناك أطرافا عديدة (لم تحددها) تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة". وأضاف المكتب أن "سورية لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة"، 

واعتبر أن "الأولوية القصوى في الجنوب السوري تكمن في بسط سلطة الدولة وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين".

وعقب إطلاق الصواريخ، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، جنوبي سورية، مساء الثلاثاء. 

وتبنت جماعة تطلق على نفسها اسم "كتائب الشهيد محمد الضيف" العملية، حيث قالت في بيان مقتضب نشرته عبر صفحتها على تليغرام، إنها قصفت "قوات العدو الصهيوني المتموضعة في منطقة الجولان المحتل بصاروخي غراد، وذلك في تمام الساعة 9:20 من مساء يوم الثلاثاء".
 
وأدانت وزارة الخارجية السورية بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف قرى وبلدات في محافظة درعا، ما أدى إلى "وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة"، دون ذكر تفاصيلها، 

ولفتت إلى أن "هذا التصعيد يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية، ويزيد من حالة التوتر في المنطقة، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى التهدئة والحلول السلمية"، 

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات، وإلى دعم الجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية والمنطقة".