حركة «حماس» توافق على مقترح ويتكوف لوقف النار في غزة
الرأي الثالث - وكالات
قال مسؤول فلسطيني مقرب من حركة «حماس»، الاثنين، إن الحركة وافقت على مقترح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكر المسؤول أن «الوسطاء قدموا خلال الأيام القليلة الماضية عرضاً جديداً في محاولة للتوصل لاتفاق لوقف النار».
وأضاف لوكالة «رويترز» للأنباء: «يتضمن العرض الذي يعتبر تطويراً لمسار المبعوث الأميركي ويتكوف إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء من المحتجزين لدى حماس على دفعتين،
مقابل هدنة لمدة 70 يوماً والانسحاب الجزئي التدريجي من قطاع غزة، وإطلاق سراح أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بينهم عدة مئات من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات».
وتابع: «ستبدأ مفاوضات غير مباشرة حول هدنة طويلة الأمد ومتطلباتها، وتمكين لجنة الإسناد المجتمعي المستقلة لإدارة قطاع غزة».
وقُدم هذا العرض «خلال الأيام القليلة الماضية».
من جانبه، نقل مراسل موقع أكسيوس الأميركي، باراك رافيد، عن ويتكوف قوله، إن إسرائيل ستوافق على وقف إطلاق نار مؤقت يضمن عودة نصف الأسرى الأحياء ونصف الموتى ويقود إلى مفاوضات جوهرية لإيجاد مسار لوقف إطلاق نار دائم.
يأتي ذلك فيما من المقرر أن يصل وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة، اليوم، لإجراء مباحثات مع مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية وجهة سيادية أخرى، تتناول تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتنسيق ملفات الحدود، وتشغيل معبر رفح، وآليات إدخال المساعدات الإنسانية المتكدسة في شمال سيناء.
وقالت مصادر مطلعة إن الوفد يضم ممثلين عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إلى جانب منسق عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإن النقاشات ستشمل قضايا أمنية وتقنية تتعلق بالمرحلة المقبلة في حال التوصل إلى اتفاق تهدئة شامل.
وكشف مصدر مطلع على مسار المفاوضات عن أن الوسطاء، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، يعملون على بلورة صيغة توافقية لوقف إطلاق النار، تمتد شهرين على الأقل، وتتضمن إجراءات متدرجة من الطرفين.
وتنص على أن تسلم حركة حماس في اليوم الأول من سريان الاتفاق عدداً من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، إلى جانب جثامين عدة قتلى، مقابل انسحاب إسرائيلي فوري إلى ما قبل مناطق التوغل بعد انهيار التهدئة أخيراً.
وبحسب المصدر، فإن بقية المحتجزين الأحياء، وعددهم يقارب العشرة، سيجرى تسليمهم في اليوم الأخير من مدة الاتفاق، مع بقية الجثث التي لم تُحدّد أماكنها بعد.
ويشمل الاتفاق إدخال المساعدات بكل أنواعها، بما في ذلك الوقود، إلى جميع مناطق القطاع من اللحظة الأولى لتنفيذه،
إضافة إلى تشغيل معبر رفح وفق آلية تنسيق ثلاثية بين مصر وإسرائيل وبرقابة دولية، مع السماح بدخول معدات إزالة الركام وفتح الطرق المدمّرة.
وأفادت صحيفة «جيروزاليم بوست»، في وقت سابق، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، بأن تل أبيب رفضت مقترح من «حماس» لصفقة جزئية تتضمن الإفراج عن خمس رهائن.
وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة، إن الاقتراح «بعيد جداً عن الخطوط العريضة التي نحن على استعداد للتفاوض بشأنها».
ووفقا للصحيفة، صاغت حركة «حماس» اقتراحا ونقلته إلى الولايات المتحدة من خلال قنوات اتصال خلفية. ثم قدمت الولايات المتحدة المقترح إلى إسرائيل. ولم تذكر الولايات المتحدة ما إذا كانت تؤيد الاقتراح أم لا.
وتضمن الاقتراح إطلاق سراح خمسة محتجزين أحياء مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى مواقعه وقت الهدنة السابقة في مارس (آذار)، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق غزة، واستمرار المحادثات للإفراج عن بقية الرهائن الأحياء والقتلى، وما وصفته بأنه «نوع من الاعتراف الأميركي بحماس».
وتشير «جيروزاليم بوست» إلى أن إدارة ترمب فتحت قناة اتصال مع «حماس» عبر رجل الأعمال والكاتب الفلسطيني - الأميركي بشارة بحبح، الذي يشغل منصب رئيس منظمة «أميركيون عرب من أجل السلام».
وعمل بحبح على إجراء الاتصالات من أجل هذا الاقتراح، بالإضافة إلى المحادثات التي صاغت إطلاق سراح المحتجز عيدان ألكسندر.
وفي سياق منفصل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يريد إنهاء الحرب في غزة «بأسرع وقت ممكن»، حسبما صرح للصحافيين، يوم الأحد، قبل أن يستقل الطائرة الرئاسية في طريق عودته من نيوجيرسي إلى واشنطن.