انطلاق أعمال القمة العربية الـ34 في بغداد
الرأي الثالث - وكالات
انطلقت، اليوم السبت، أعمال القمة العربية بنسختها الـ34، في العاصمة العراقية بغداد، بحضور زعماء الدول العربية أو من يمثلهم، والأمناء العامين لعدد من المنظمات الدولية والإقليمية، فضلاً عن شخصيات من الدول العربية، والاتحاد الأوروبي.
وتسعى بغداد إلى بلورة موقف عربي موحد إزاء القضايا العربية المهمة، وتوحيد الرؤى والتوجهات في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة.
وصباح اليوم السبت، وصل كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، كما وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد محمد العليمي، ووزير الخارجية الكويتي عبدالله علي عبد الله، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير، ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
كما وصل أمس الجمعة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام.
ووصل أيضاً نائب رئيس الوزراء العماني شهاب بن طارق آل سعيد، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي.
بينما غاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن القمة احتجاجاً على ما اعتبره "تهميشاً" لدور بلاده في الملف الفلسطيني.
ويشارك في القمة العربية أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والأمين العام للاتحاد الأفريقي محمد علي يوسف، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي دعاه العراق "تقديراً لمواقفه الداعمة لفلسطين والرافضة لحرب الإبادة على غزة".
وفي مقر انعقاد القمة، استقبل الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الوفود المشاركة تباعاً، قبل دخولهم إلى قاعة الاجتماع.
ويتضمن جدول أعمال الجلسة الافتتاحية، تسلم العراق رسمياً رئاسة الدورة الرابعة والثلاثين من القمة العربية، خلفا لمملكة البحرين بعد كلمة لها.
بعد ذلك، تُلقى كلمة العراق (رئيس الدورة 34 للقمة)، وكلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، ثم كلمات الضيوف، وبعدها كلمات القادة العرب، قبل أن يتحول الاجتماع إلى جلسة عمل مغلقة، يتم خلالها اعتماد جدول الأعمال ومناقشة مشاريع القرارات.
وفي ختام أعمال القمة، تُعقد جلسة علنية بحضور وسائل الإعلام والضيوف الرسميين، تتضمن قراءة "إعلان بغداد"، ثم الكلمة الختامية لرئاسة المؤتمر (العراق)، تليها كلمة الدولة التي ستتسلم رئاسة الدورة الخامسة والثلاثين للقمة العربية المقبلة.
وتأتي القمة العربية في بغداد في لحظة مفصلية تمر بها القضية الفلسطينية، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من 19 شهراً، وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، وانهيار البنية التحتية للقطاع بشكل شبه كامل.
ورغم مركزية القضية الفلسطينية في الخطاب الرسمي العربي، فإن الوقائع قبيل القمة تعكس تبايناً كبيراً في المواقف العربية، بين من يطالب بوقف شامل لإطلاق النار، ومن لا يزال يضع شروطاً أو ينتظر توافقات دولية.
وتأتي هذه القمة بعد اجتماع طارئ عُقد في القاهرة في مارس/ آذار تبنى خلاله القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع وتمثل طرحاً بديلاً لمقترح قدّمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقضي بتهجير السكان ووضع القطاع تحت سيطرة واشنطن.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحافي، الأربعاء الفائت، إن قمة بغداد "ستدعم" قرارات قمة القاهرة.
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية العراقية، أمس الجمعة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك توافقاً عربياً حيال ملفات العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة في فلسطين، وعلى استمرار جرائم إسرائيل في لبنان وسورية"،
كما تحدث عن "مشروع قرار عربي بالإجماع على دعم الدولة السورية، ورفض التدخل بشؤونها الداخلية، والترحيب بالخطوات الداعمة للإدارة الجديدة"، مؤكداً أن الملفات: اليمني والسوداني والليبي، من بين أعمال القمة العربية.
فلسطينياً، من المتوقع أن يصادق القادة العرب على قرار يرفض تهجير الفلسطينيين «داخل أراضيهم أو خارجها»، ويطالب بـ«الوقف الفوري للحرب في غزة ووقف جميع الأعمال العدائية التي تزيد من معاناة المدنيين الأبرياء».