قادة الخليج إلى الرياض للمشاركة بالقمة مع ترامب غداً
الرأي الثالث - وكالات
يشارك عدد من قادة دول الخليج، وممثلون عنهم في القمة الخليجية الأمريكية المرتقبة، التي تنعقد غداً الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية "كونا": "بحفظ الله ورعايته يغادر أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والوفد المرافق له أرض الوطن يوم غد الأربعاء متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية".
وأشارت إلى أن زيارته بهدف "حضور مؤتمر القمة الخليجية - الأمريكية، الذي سيعقد في العاصمة الرياض".
من جانبها قالت وكالة الأنباء العُمانية، إن أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان هيثم بن طارق، سيغادر إلى المملكة العربية السعودية.
وأشارت إلى أنه سيترأس وفد سلطنة عُمان في القمة (الخليجية الأمريكية) بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية، ممثلاً عن السلطان هيثم بن طارق.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وجه دعوات لزعماء قادة دول الخليج، للمشاركة في القمة الخليجية الأمريكية غداً الأربعاء.
وتعكس الدعوة السعودية استمرار التنسيق الخليجي في القضايا الإقليمية والدولية، خاصة في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، بما يعزز الأمن الجماعي ويكرّس دور مجلس التعاون كلاعب فاعل على الساحة الدولية.
وفي السياق انطلقت في العاصمة السعودية، صباح اليوم الثلاثاء، أعمال منتدى الاستثمار السعودي ـ الأمريكي 2025، بمشاركة كبار المسؤولين من البلدين وممثلين عن كبرى الشركات العالمية، في خطوة تهدف إلى تعميق الشراكة الاستراتيجية وتعزيز تدفق الاستثمارات المتبادلة.
وأكد وزير الاستثمار خالد الفالح، في كلمته الافتتاحية، أن "استقرار أسس الاقتصاد الكلي السعودي ومتانة احتياطاته النقدية من أبرز عوامل الجاذبية الاستثمارية"،
مشيراً إلى أن "السعودية تخطط لاستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، خلال السنوات الأربع المقبلة".
وأضاف أن "رؤية 2030 قطعت شوطاً هاماً في قطاعات الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والصناعات المتقدمة".
وأكد أن "العلاقات مع الولايات المتحدة تعد من الأهم جيوسياسياً واقتصادياً، وتمتد لأكثر من 90 عاماً من التعاون المتواصل".
وشدد الفالح على أن "المشهد الاستثماري في المملكة بات أكثر تنوعاً بفضل الإصلاحات الهيكلية"، لافتاً إلى أن "السوق السعودية من بين الأسرع نمواً عالمياً، وتُعد من بين أكبر 10 أسواق للأسهم".
ويشهد المنتدى، الذي يُنظم تزامناً مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشاركة أكثر من 125 متحدثاً من السعودية والولايات المتحدة، إلى جانب توقّعات بإعلان حزمة اتفاقيات كبرى في مجالات التقنية، والطاقة، والخدمات اللوجستية.
ومن المرتقب أن يُلقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترامب خطاباً مشتركاً في وقت لاحق من اليوم، يتناولان فيه مسارات التعاون الاقتصادي بين البلدين في ظل التغيرات الدولية الراهنة.
ويُعد المنتدى امتداداً لسلسلة من اللقاءات الاقتصادية بين البلدين خلال الأعوام الماضية، ويؤمل منه أن يسفر عن توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية الكبرى في قطاعات حيوية، في وقت تسعى فيه السعودية إلى تسريع وتيرة التحول الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بما يدعم مستهدفات رؤية 2030.