بن بريك يلتقى بن سلمان و يبحثان مستجدات أوضاع اليمن
الرأي الثالث - متابعات
بحث رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك، مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، المستجدات الاقتصادية في البلاد وسبل دعم الحكومة اليمنية للوفاء بإلتزاماتها، بعد يوم من تعيين بن بريك رئيسا للحكومة اليمنية.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن بن بريك التقى بن سلمان في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة الدعم المطلوب لمساعدة الحكومة في الإيفاء بالتزاماتها الحتمية تجاه المواطنين وتخفيف معاناتهم الإنسانية.
وأشارت إلى أنه تم بحث تطورات الأوضاع المحلية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.
ولفتت إلى أن رئيس الوزراء اليمني، أحاط وزير الدفاع السعودي بالأوضاع المحلية، وأولويات حكومته خاصة في الجوانب الاقتصادية والخدمية، والدور المعول على الأشقاء في المملكة العربية السعودية لدعم هذه الأولويات.
بدوره، جدد وزير الدفاع السعودي موقف المملكة الراسخ في دعم الحكومة اليمنية بما يحقق تطلعات الشعب اليمني الاقتصادية والتنموية.
وذكرت وكالة "واس" السعودية، أن وزير الدفاع بالمملكة خالد بن سلمان بن عبدالعزيز أكد استمرار بلاده في دعم الحكومة اليمنية بما يحقق تطلعات شعب اليمن الشقيق الاقتصادية والتنموية.
وفي السياق التقى أحمد بن مبارك رئيس مجلس الوزراء السابق ومستشار رئيس المجلس الرئاسي، الإثنين، مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، بعد يومين من تقديم استقالته من رئاسة الحكومة اليمنية.
وقال بن مبارك في تغريدة على منصة إكس: "شرفت بلقاء صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان، مواقف المملكة تجاه اليمن تعبير حقيقي عن الاخوة والروابط المصيرية التي تجمع الشعبين".
ولم يذكر بن مبارك مزيدا من التفاصيل عن اللقاء.
وقبل يومين أعلن أحمد عوض بن مبارك، تقديم استقالته من رئاسة الحكومة اليمنية، إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
ونشر بن مبارك نص الاستقالة في تدوينة عبر منصة "إكس"، بعد أيام من تسريبات إعلامية، وتقارير صحفية تحدثت عن قرب إجراء تغيير حكومي، وسط خلافات حادة داخل مجلس القيادة الرئاسي.
وقال بن مبارك في بيان استقالته، إنه بذل كل ما استطاع من جهد للمساهمة في معركة استعادة الدولة، وهزيمة الانقلاب الحوثي، ومحاربة الفساد والإصلاح المالي والإداري، وإعادة بناء مؤسسات الدولة في العاصمة عدن".
وأفاد بأنه واجه الكثير من الصعاب والتحديات، لعل أهمها عدم تمكينه من العمل وفقاً لصلاحياته الدستورية في اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح عدد من مؤسسات الدولة، وعدم تمكينه من إجراء التعديل الحكومي المستحق.
وتأتي استقالة بن مبارك من منصبة كرئيس للحكومة بسبب عدم تمكنه من القيام بمهامه وعدم منحه صلاحياته الدستورية اللازمة، في ظل انهيار متواصل للخدمات وانهيار قياسي للعملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.
ويعد بن مبارك رابع رئيس للحكومة التي تدعمها السعودية يقدم استقالته، أو يقال من منصبه منذ انتقال الحكومة اليمنية إلى العاصمة السعودية الرياض، عقب الحرب التي قادتها المملكة في اليمن في مارس من العام 2015م.
وعين بن مبارك في منصبه يوم الخامس من فبراير 2024 بقرار من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، خلفا لسلفه معين عبدالملك، كأول رئيس للحكومة منذ تشكيل المجلس في السابع من أبريل 2022م.
ويعد بن مبارك أحد أبرز الوجوه المرتبطة بالوضع العام في اليمن، منذ الثورة الشبابية في العام 2011م، حينما رأس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، ثم تولى مديرا لمكتب الرئيس عبدربه منصور هادي، ثم عين سفيرا لليمن لدى واشنطن، ثم وزيرا للخارجية، ثم رئيسا للوزراء.