خروج كلي لميناء الحديدة عن الخدمة بعد القصف الإسرائيلي
الرأي الثالث - متابعات
تعرض ميناء الحديدة الإستراتيجي، غرب اليمن، لدمار كبير، بعد أن استهدفته مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي بسلسة من الغارات الجوية.
وقالت مصادر متطابقة، إن القصف الجوي الإسرائيلي على ميناء الحديدة أدى لخروج الميناء بشكل كلي عن الخدمة، نتيجة الغارات العنيفة.
وأضافت المصادر أن الغارات استهدفت الأرصفة الخاصة بالحاويات والبضائع ما أدى لدمار بعضها بشكل كلي، فيما تدمرت بعضها بشكل جزئي.
وأشارت المصادر إلى أن الغارات أخرجت الميناء الحيوي فعليا عن الخدمة، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية في اليمن، نتيجة اعتماد المواطنين بشكل شبه كلي على الإستيراد خصوصا فيما يتعلق بالمواد الأساسية والمشتقات النفطية.
كما أعلنت مصادر في اليمن، فجر الثلاثاء، عن سقوط قتيلين و42 جريحًا في حصيلة غير نهائية للعدوان الإسرائيلي الأميركي على مصنع أسمنت باجل بمحافظة الحديدة غربي اليمن، فيما يواصل الطيران الأميركي استهداف مناطق متفرقة في البلد.
وعاود الطيران الأميركي مساء الاثنين شن غاراته الجوية على اليمن، حيث استهدف بـ3 غارات ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وفجر الثلاثاء، شن الطيران الأميركي غارة جديدة على منطقة السواد بمديرية سنحان جنوبي صنعاء، بعد أن تم استهدافها مرتين سابقتين يوم الاثنين بأكثر من 6 غارات.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين أنه شن ضربات جوية على بنى تحتية للحوثيين في الحديدة في غرب اليمن. وأورد بيان عسكري أن الضربات نفذت ردا على الهجمات المتكررة للحوثيين على إسرائيل.
وذكرت مصادر محلية أن الطيران الإسرائيلي استهدف مصنع إسمنت باجل في الحديدة.
وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أن مقاتلات إسرائيلية شنت هجمات على اليمن، ونقلت عن مسؤولين أن 30 مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجوم، دون كشف مزيد من التفاصيل.
بدوره، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي وصفه بـ "الرفيع" أن الغارات الإسرائيلية في اليمن تجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة، قائلا إن إسرائيل أخطرت واشنطن مسبقا بالهجوم.
ونقل عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن الهجوم أتى ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنه الحوثيون على مطار بن غوريون يوم أمس.
وكشف مسؤول إسرائيلي لأكسيوس أن الهجوم على اليمن استهدف ميناء الحديدة ومصنعا مهما يستخدمه الحوثيون، مشيرا إلى أن القوات الأميركية لم تشارك فعليا في الهجوم.
إلى ذلك أفاد سكان محليون في صنعاء بحدوث أزمة وقود خانقة، بدأت منذ أمس الأحد، إذ أغلقت محطات الوقود أبوابها في وجوه المواطنين، وبدأت بآلية جديدة لبيع البترول، بنظام الترقيم، والبيع بكميات محدودة بمعدل 40 ليتراً كل ستة أيام للمركبة".
وأضافوا أن هناك بيعاً للوقود في السوق السوداء حيث يبلغ سعر اللتر الواحد 1000 ريال (1.9 دولار) وهو ما يفوق القدرة الشرائية للمواطنين".
في غضون ذلك، من المتوقع أن تزداد أزمة الوقود في ظل تعرض ميناء الحديدة لقصف إسرائيلي أحدث دماراً هائلاً في الميناء الذي يعد الميناء الرئيسي في اليمن.