Logo

عن الإحتجاجات ضد تصرفات السفير اليمني في باكستان

من السخف تصوير الإحتجاج ضد تصرف سفيرنا بباكستان وأمره باعتقال المعتصمين كمسألة شخصية أو كطعن في نزاهته بحسب من يدافعون عنه من خلال المقارنة بين ماتم وبين عمله كسفير سابق بماليزيا أو حتى لمجرد قربهم منه في الحالتين ..ليس طعنا في شهاداتهم طبعا أو طعنا فيه- رغم أن مشاكل الطلاب ظلت تتجدد دائما منذ سنوات طوال جراء الفساد والمحسوبية اولا واخيرا وبالذات في وزارة التعليم العالي- ولكن لأنه سفير يبارك إعتقال معتصمين يمنيين سلميين هم تحت مسؤوليته المباشرة كسفير

..ولذا فإن سماحه باعتقال طلبة باكستان هو الأساس في الإحتجاج ضده الآن ومن العجيب القفز عن المسألة وذكر محاسن أخرى له برأي المدافعين عنه ..هذا لوحده عموما كاف لإقالته ..وكله كوم ومن يزعمون كذبا أن الطلاب اعتدوا عليه كوم لوحده. .اخجلوا..لماذا يعتدون عليه أصلا ..وإذ حدث ذلك الفعل المرفوض فليقل ولايصمت..هذا وعاد الطلاب اعتصموا خارج السفارة وليس داخلها مع انه الحق الطبيعي والأصيل لهم..والحال ان هناك ثقة يوصفون السفير بالأخلاق وبأنه رجل دولة لكن أن تصل لحد رفضه الإعتصام وأوامره باعتقال المعتصمين فهذا يعد فشلا ذريعا له..ذلك ان من أهم أولويات الديبلوماسي ببساطة امتصاص الانفعالات بحكمة وبال طويل مالم فإيضاح الحقائق للرأي العام إذا كان هناك ثمة التباس ما -خصوصا والجميع يعرف تعمد وزارة التعليم العالي صدام السفارات بالطلاب-والسماع من المعتصمين ومنه أيضا. .أما أن تصل الامور إلى حد غير مبرر فهو أمر غير مقبول بالطبع.

وباختصار.. ينبغي التعامل مع الطلاب كطلاب وكيمنيين بلاتصنيف سياسي مسبق للحد من مطالبهم وتسويفها مثلا كما ينبغي التعامل مع السفراء كسفراء بعيدا عن تسييس الأمور وتجييرها خارج نطاق الحقوق والواجبات المتبادلة بين الطرفين..ومن يخل بها فليتحمل التداعيات

والأهم من هذا كله هو انه يجب الإسراع في وضع آلية شفافة للحد من إشكاليات الطلبة في الخارج ومعالجتها وفق الأولوية الملحة ..آلية مسؤولة وحازمة تضع قطيعة تاريخية في فساد هذا القطاع واطرافه المختلفة وبالذات وزارة التعليم العالي ووزارة المالية وملحقيات السفارات ..آلية شاملة تصحح الأوضاع الخاطئة للطلاب وللمسؤولين عنهم معا ولتعيد الأمور لمسارها الانصافي اللائق والواضح و الصحيح .

  • من حائط الفيس بوك