Logo

لا تخدعني براية القدس

 من الأوهام العروبية الشائعة أننا كعرب نعيش نفس التحديات، ولنا نفس الأعداء، ونمتلك نفس الحساسيات والقضايا.

لكن هذا وهمٌ بائد.
 
إيران أعادت اليمن إلى عصر الجوع والفقر والعبودية والعزلة والذل عبر أداتها الرخيصة (الحوثيين). وأي تأييد لإيران أو للحوثيين، حتى باسم قضية فلسطين، أراه كيمني اعتداءً على كرامتي وقضيتي، ومساندةً لعدوي التاريخي وقاتلي.
 
إسرائيل كانت وستظل عدوًا تاريخيًا لكل يمني، ليس بسبب تدخلاتها في اليمن، ولكن بسبب جرائمها ضد الفلسطينيين. وسيظل اليمنيون مساندين للحق الفلسطيني حتى النهاية.
 
نعم، تجمعنا كعرب قضايا عامة. لكن أعداءنا ليسوا نفس الأعداء، وحساسياتنا ليست نفس الحساسيات.
 
والخنجر الذي ينغرس في عنقي وعنق أولادي، هو نفسه الذي يراه بعض العرب الآخرين سلاحًا من أجل القضية!