Logo

استهداف البُنى التحتية جريمة بحق وطنٍ أنهكته الحروب

 قصف المدنيين جريمة لا تغتفر، واستهداف البُنى التحتية جريمة أخرى بحق وطنٍ أنهكته الحروب.
 لا أحد يستطيع تبرير أي عبثٍ بمقدرات اليمن، فكل ضرر يصيب هذا الوطن هو طعنة في قلب كل يمني حر.
لكن، ما جدوى الإدانة في وجه جماعةٍ لا تعيش إلا على الدماء، ولا تتغذى إلا على الدمار، ولا تُصدّر سوى الموت والخراب؟ 
جماعةٌ قصفت عدن، وأحرقت تعز، ودمّرت مأرب، وسوت منازل اليمنيين بالأرض في كل محافظة دخلتها.
بقاء هذه الجماعة يعني بقاء الحرب، واستمرار المصائب، واستدعاء الخراب بكل أشكاله. 
فحتى لو توقفت الضربات اليوم، ستجلب هذه الجماعة غيرها غدًا، وإن لم تأتِ من الخارج، ستتكفل هي بإشعالها!
وعليه، فإن رفض القصف لا يكون برفض الفعل فقط، بل بقطع دابر المسبّب الأول لكل هذا الجنون، لأن من يزرع الموت لا يمكن أن يُنتج اي شكل من أشكال الحياة.