نسينا أنها في نهاية الأمر سلالة من الذئاب

 كل المجازر البشرية التي يرتكبها الإسرائيليون في فلسطين توصف بأنها "كولاترال داميچ"، أو أضرار جانبية لم يكن ممكناً تفاديها.

في ٧ أكتوبر اشتبكت المقاومة مع الجيش الإسرائيلي وقتلت منه حوالي ٤٠٠ جندياً، بحسب القائمة التي نشرتها صحيفة هآرتس.

على هامش تلك المواجهة العسكرية قتل مئات المدنيين الإسرائيليين!

لماذا لا يوصف ما جرى لهم بأنه كولاترال داميچ، أو أضرار جانبية لم يكن ممكناً تفاديها؟

شهود عيان إسرائيليون، ممن تحدثوا لوسائل الإعلام، أكدوا ذلك. امرأة من الناجين قالت بالصوت والصورة إنها شاهدت قذائف جيش بلادها وهي تقتل مواطنين مختئبين أثناء المواجهة.

احتكرت إسرائيل رواية ذلك اليوم، ومن خلفها وقف الإعلام الغربي، الذي تنقل في مسيرته المهنية بين المافيا والنازية والفاشية، ليعمل في خدمة الصهيونية على حساب المهنة والشرف والحقيقة. 

يوماً ما قال مسؤول إسرائيلي، ملمحا إلى "أبو عمار":

قد نرغب في رسم الذئب بألوان زاهية، ولكنه يبقى في النهاية ذئب.

وكان يقصد تبدل خطاب الغرب إزاء "أبو عمار" ونقله من درجة الإرهابي إلى صانع السلام.

والحقيقة أننا نحن، العالم الثالث والعربي، من رسمنا الذئاب بألوان زاهية، ونسينا أنها في نهاية الأمر سلالة من الذئاب.