"Dumb money": متعاملون شباب في سوق الأسهم يجنون أرباحاً خيالية

 هكذا من فكرة بسيطة لمعت في رأس الشاب كيث جيل – بول دانو – أبلغها لصديق، وتداولها عدد من المحيطين به آملين في تجربة شيقة، إحتمالات الربح فيها مثل إحتمالات الخسارة، وبلمح البصر تحول الأمر إلى كارتل صغير من عدد من الشبان، بانت لهم ملامح الفوز وبلوغ الثراء في فترة وجيزة.

جايم ستوب، وروبن هود، شركتان دخلتا سوق وول ستريت وبدأت أسهمهما تحقق إقبالاً قلب معادلة السوق التي كانت مرهونة لمتعاملين مخضرمين يعرفون متى يدخلون على الخط ومتى يتريثون، والأجرأ هو الذي يربح الجولات المتعاقبة ويكنز الملايين.

كيث صحيح أنه يتواصل مع الرفاق لكنه لا يفيدهم بأي معلومة مفيدة عن السبل الآيلة للربح الوفير، وهو ماجعله محسوداً من رفاقه المستقلين، ومكروهاً من سادة اللعبة من المخضرمين الذين يسعون لوقف صعوده الصاروخي في المجال وتكديس ثروة يعتبرون أنهم هم الأولى بها، كونهم ملوك السوق.

وإزاء هذه المضاربة المزعجة تتدخل وول ستريت بهيبتها وثقلها لعرقلة تصاعد قوة هؤلاء في السوق المفتوحة، وتم تجييش وسائل الإعلام الفضائية، وأفردت للمعارضين مساحات رحبة عبر الأثير، للتأثير سلباً على هؤلاء المستقلين وإزاحتهم من المقدمة لإستعادة المبادرة وحفظ الأرباح، لكن ردة فعل السوق ظلت تدور لمصلحة الشباب، وقيمة السندات تتصاعد وأحياناً تتضاعف، إلى أن كاد المخضرمون وسادة السوق يستسلمون، فكان ضرورياً تدخل رسمي على أعلى المستويات.

الكونغرس تدخل أخيراً، وإستدعى إلى مكاتبه كيث وأخضعه لمساءلة طويلة عن الذي يقوم به وهل هو ضمن القانون، وبدل أن يتم لجم التصاعد في تبادلات كيث إذا بأسهم شركته تتضاعف إلى مئة ألف في غضون أسبوع، وتم الكشف عن رسالة خطية سُلمت لاحقاً إلى المحكمة، وتتضمن إعترافاً بتعاون بين المضاربين الشباب وسادة وول ستريت لذا لم تُرفع ضدهم أي قضية.

خبراء وول ستريت هم من أطلقوا على أرباح الشباب عديمي الخبرة في السوق توصيف: مال غبي، بما يعني أن جهلهم هو الذي وضع بين أيديهم ثروات ضخمة، وبالتالي عرف أن كيث جنى مع زوجته 34 مليون دولار من دون أن يهتم بكون هذه الثروة من المال: غبية أم ذكية.

مادة الشريط مقتبسة من كتاب بعنوان: the antisocial net work للكاتب بن ميزرييه، بينما صاغ السيناريو: لورين شوكر بلام، و ريبيكا أنجيل، وتولى الإخراج كريغ غيلليسبي، وقد جسد باقي الأدوار الرئيسية: بيتي دافيدسون، شايلين وودلاي، سيث روغين، أنطوني راموس، نيك أوفرمان، ميالا هيرولد، أميركا فيريرا، وفنسنت دونوفريو. أما الشريط فمدته 105 دقائق، صُور في نيو جيرسي، بميزانية قدرها 30 مليون دولار.