من كانينغهام إلى راشفورد... 26 إنكليزياً لعبوا في الدوري الإسباني
ارتفع عدد اللاعبين الإنكليز الذين خاضوا تجارب في الدوري الإسباني إلى 26 لاعباً، وذلك بانضمام المهاجم ماركوس راشفورد (27 عاماً)، إلى برشلونة، وتعود أول مشاركة إنكليزية في "الليغا" إلى عام 1935 مع هاري لو، فيما يُعد ريال مدريد أكثر نادٍ إسباني ضمّ لاعبين إنكليز، مقابل ريال سوسيداد الذي اكتفى بلاعب واحد فقط.
ونشرت صحيفة ماركا الإسبانية قائمة بأبرز اللاعبين الإنكليز الذين خاضوا تجارب احترافية في الدوري الإسباني لكرة القدم، وكانت البداية مع هاري لو، الذي دخل التاريخ عام 1935 عندما انضم إلى صفوف ريال سوسيداد عن عمر يناهز 48 عاماً، ليصبح أكبر لاعب سناً يخوض مباراة في "الليغا". وشارك لو في مواجهة أمام فالنسيا انتهت بخسارة قاسية لفريقه بنتيجة سبعة أهداف مقابل واحد، قبل أن يتولى لاحقاً مهمة تدريب النادي الباسكي.
وتنقل لوري كانينغهام بين عدة أندية في الدوري الإسباني لكرة القدم، أبرزها ريال مدريد، الذي تعاقد معه عام 1979، رغم كونه اسماً غير معروف لدى الجماهير الإسبانية آنذاك. لكن اللاعب الإنكليزي سرعان ما أثبت جدارته، خصوصاً بعد تألقه اللافت في مباراة "الكلاسيكو" أمام برشلونة على ملعب كامب نو. ودافع عن ألوان النادي الملكي حتى عام 1984، كما خاض تجربة إعارة قصيرة مع سبورتينغ خيخون، ومثّل رايو فايكانو في مناسبتين. وفي عام 1989، توفي بشكل مأساوي عن عمر لم يتجاوز 33 عاماً إثر حادث سير.
وخاض الجناح بيتر بارنز تجربة قصيرة في الدوري الإسباني لكرة القدم، حيث انضم إلى ريال بيتيس على سبيل الإعارة من ليدز يونايتد عام 1982، إلا أن مستوياته لم ترقَ إلى التطلعات، ما عجّل بعودته إلى إنكلترا من بوابة كوفنتري سيتي. ووجد لاحقاً ضالته مع مانشستر يونايتد، حيث قدّم أداءً لافتاً عزز شهرته على الساحة الدولية.
ومن بين أبرز الأسماء الإنكليزية التي مرّت على "الليغا"، يبرز غاري لينيكر، الذي التحق بصفوف برشلونة بعد تألقه اللافت في كأس العالم 1986، إذ نال لقب الهدّاف بتسجيله ستة أهداف، كما سجّل "هاتريك" تاريخياً في شباك الغريم ريال مدريد. ويُعد لينيكر ثاني أكثر لاعب إنكليزي خوضاً للمباريات في الدوري الإسباني، بإجمالي 103 مواجهات.
وخاض سامي لي تجربة قصيرة في الدوري الإسباني، حيث انضم إلى أوساسونا عام 1987 قادماً من كوينز بارك رينجرز بعد مسيرة ناجحة مع ليفربول. إلا أن رحلته في إسبانيا لم تدم طويلاً، فعاد سريعاً إلى إنكلترا عبر بوابة ساوثهامبتون. وعلى المستوى الدولي، مثّل المنتخب الإنكليزي في 14 مباراة. ومن جهته، قضى رفائيل مايدي تجربة في "الليغا" مع ريال بيتيس، بعدما سمح له نادي سبورتينغ لشبونة بالانتقال مقابل 12 مليون بيزيتا، وهي العُملة الإسبانية القديمة قبل اعتماد اليورو.
وحمل أدريان هيث ألوان نادي برشلونة في فترة قصيرة لم تتعدَّ موسماً واحداً، ولم يسجّل طيلة مشاركته سوى هدف واحد. ومع ذلك، كان مشواره في إنكلترا مميزاً مع أندية كبيرة مثل مانشستر سيتي وستوك سيتي وبيرنلي. بينما انتقل كيفين ريتشاردسون إلى صفوف ريال سوسيداد قادماً من أرسنال، ولعب موسماً كاملاً في سان سيباستيان، لكنه لم يسجّل أي هدف، وفي نهاية الموسم رحل نحو نادي أستون فيلا.
ورافق داليان أتكينسون زميله ريتشاردسون في صفوف نادي ريال سوسيداد، ليكون هذا الثنائي الأول الذي يلعب في فريق إسباني، في تجربة تُشبه ما يعيشه حالياً الثنائي جود بيلنغهام وترينت ألكسندر أرنولد. وفي عام 2016، توفي أتكينسون بعد إصابته برصاصات قاتلة من أحد رجال الشرطة. من جهة أخرى، ارتدى لاعب خط الوسط ستيف ماكمانامان ألوان نادي ريال مدريد بين عامي 1999 و2003، بعدما غيّر رأيه بشأن الانتقال إلى برشلونة، وحقق مع "الميرينغي" لقب الدوري الإسباني مرتين، قبل أن يرحل إلى مانشستر سيتي، حيث أنهى مسيرته الكروية.
وارتدى اللاعب مارك درابر قميص نادي رايو فايكانو عام 2000، في تجربة إعارة قصيرة من أستون فيلا، ولم يلعب سوى أربع مباريات، قبل أن يعود إلى إنكلترا. فيما لعب فيني ساموايز مع فريقين إسبانيين مختلفين، هما لاس بالماس وإشبيلية، قبل أن يعتزل عام 2005. ووافق ستان كوليمور على حمل ألوان نادي ريال أوفييدو عام 2001، وهي آخر محطاته قبل الاعتزال، ولم يخض في هذه التجربة أكثر من 79 دقيقة.
ولعلّ من أبرز اللاعبين الذين حملوا ألوان الأندية الإسبانية النجم ديفيد بيكهام، الذي انتقل إلى صفوف ريال مدريد عام 2003، في تجربة رافقها زخم إعلامي كبير، واستمرت حتى عام 2007، ليصبح أكثر لاعب إنكليزي خوضاً للمباريات في "الليغا" بـ116 مباراة. ولحق به مواطنه مايكل أوين عام 2004، غير أن تلك الخطوة اعتُبرت الأسوأ في مسيرته، إذ رحل سريعاً عن الفريق وهو يجرّ وراءه أذيال الخيبة.
وانتقل المدافع المحوري جوناثان وودغايت إلى صفوف ريال مدريد، ليصبح رابع لاعب إنكليزي يدافع عن ألوان نادي العاصمة الإسبانية، لكن تواضع مستواه سرّع انتقاله إلى ميدلسبره مقابل تسعة ملايين يورو. كما تعاقد نادي ريال سرقسطة مع اللاعب جيرمان بينات، الذي خاض معه 24 مباراة، غير أن مشاكله خارج الملعب وأسلوب حياته أثّرا سلباً على أدائه الفني.
وضم نادي إلتشي اللاعب شارلي دين لانسون عام 2014، وهو الذي نشأ في إسبانيا وتكوّن في صفوف النادي نفسه، قبل أن يدخل في سلسلة من الإعارات إلى أوفييدو وألكوركون، كما لعب لاحقاً في ريال مورسيا وغرناطة. أما باتريك روبرتس فانتقل إلى صفوف جيرونا على سبيل الإعارة من مانشستر سيتي، لكن مستواه ظل في تراجع، لينتقل لاحقاً إلى ميدلسبره الإنكليزي، ثم تروا الفرنسي.
وقدِم كيران تريبيير إلى صفوف أتلتيكو مدريد حاملاً معه الحلول على الجهة اليمنى من الدفاع، لكن صعوبة الانسجام حصرَت تجربته بين عامي 2019 و2022، قبل أن يفضّل العودة إلى إنكلترا عبر بوابة نادي نيوكاسل. أما جود بيلنغهام، فانتقل إلى ريال مدريد عام 2023 بعد سنوات قضاها في بوروسيا دورتموند الألماني، ليصبح اليوم أحد أبرز اللاعبين في مركز خط الوسط على مستوى العالم.
وفرّ اللاعب مايسون غرينوود من ضغوطات مانشستر يونايتد عام 2023، ليلتحق بصفوف نادي خيتافي عبر صفقة إعارة، إذ تألق بشكل لافت، قبل أن ينتقل إلى نادي أولمبيك مرسيليا مقابل 26 مليون يورو. وواصل أتلتيكو مدريد سياسته في التعاقد مع اللاعبين الإنكليز بضمّه كونور غالاغر عام 2024، في رهان أثبت نجاحه بعدما سجل أربعة أهداف وقدم ست تمريرات حاسمة.
وتعاقد نادي فالنسيا مع الظهير ماكس آرونز في العام نفسه، غير أن تجربته كانت محدودة بعدما اكتفى بخوض أربع مباريات فقط. والتحق ترنت ألكسندر أرنولد بكتيبة ريال مدريد بعدما رفض الاستمرار مع ليفربول الذي قضى في صفوفه 20 عاماً. ويحمل أرنولد آمال جماهير "الملكي" في حلّ مشاكل الجهة اليمنى من الدفاع، خاصة بعد رحيل لوكاس فاسكيز وتقدّم داني كارفاخال في السن.