الهلال والنصر... وداع حزين في «موسم آسيوي» للنسيان
لحق النصر بغريمه الهلال إلى خارج منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة، في مشهد صادم لأنصار الناديين، ليس بسبب طموحاتهما القارية التي تلاشت في لمح البصر، بل لحجم الآمال المعقودة على تقديم موسم استثنائي عطفاً على الأسماء العالمية التي تسلح بها كبيرا العاصمة الرياض من أجل مثل هذه اللحظات الحاسمة.
وبعد خروج الزعيم على يد الأهلي 3/1 في نصف النهائي، سقط النصر بشكل غريب أمام غريمه الياباني 3/2 بين الآلاف من أنصاره في ملعب الجوهرة المشعة بجدة.
وحرم كاواساكي الجماهير السعودية من كلاسيكو مرتقب لو تأهل النصر لملاقاة الأهلي.
كما حرم كاواساكي، بطل اليابان أربع مرات آخرها عام 2021، أيضًا الـ«دون» رونالدو (8 أهداف في البطولة) من إحراز لقب قاري في آسيا بعد تتويجه سابقاً خمس مرات في دوري أبطال أوروبا (2008 مع مانشستر يونايتد الانجليزي، و2014، 2016، 2017، و2018 مع ريال مدريد الإسباني).
واعترف الحارس البرازيلي بينتو أن فريقه لم يلعب بالطريقة المعتادة «المباراة كانت صعبة والفريق الآخر كان محظوظاً».
وأضاف «كنا نريد نتيجة أفضل، لكن هذه هي كرة القدم، سنواصل العمل الجاد والمحاولة مرة أخرى الموسم المقبل».
واعتذر يحيى، مسجل الهدف الثاني، لجماهير النصر قائلاَ: «أعرف جيدًا أنهم لن يتقبلوا اعتذارنا، لكنهم يستحقون الأفضل»، مضيفاً: «الفريق الياباني كان أفضل واستحق الفوز».
في المقابل، قال حارس مرمى كاواساكي لويس ياماغوتشي (26 عاما): «إنه أمر مبهر أن نتأهل إلى النهائي. لم يكن الأمر سهلاً واللاعبون قدموا كل شيء».
وعن المباراة النهائية، أكد أن «الأهلي خصمٌ قوي جدًا، وسندرسه بطريقة جيدة».
وكما غريمه الهلال، يتجه النصر الذي لم يتوصل بعد إلى اتفاق لتمديد عقد رونالدو، إلى موسم خال من الألقاب بعد تلاشي آماله في الدوري ووداعه مسابقتي كأس الملك ودوري الأبطال.
وخيب الهلال والنصر آمال جماهيرهما بالخروج المتزامن من نصف نهائي النخبة، رغم الزخم الكبير والتطلعات العالية التي سبقت المواجهتين.
وكانت جماهير الفريقين تحلم بديربي «سعودي – آسيوي» هو الأعظم في تاريخهما، لكن لم يُكتب للمواجهة الحلم أن تتحقق بل خرج الفريقان بطريقة أثارت خيبة أمل مزدوجة لا تعبّر فقط عن النتيجة، بل تكشف عن فجوة تحتاج إلى مراجعة ليس في التعاقدات أو الأسماء بل في مدى جاهزيتهما للاستحقاقات المقبلة.