الفنانة التونسية يسرا محنوش توجه اعتذار للجمهور اليمني

 وجهت الفنانة التونسية يسرا محنوش اعتذارًا للجمهور اليمني والشاعر اليمني عبد الغفور عبد الله بعد نشرها أغنية عبر موقع يوتيوب من كلماته ونسبتها لشاعر آخر.

وأوضحت محنوش في منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أنها ستقوم بتغيير اسم الشاعر في فيديو الأغنية خلال 24 ساعة بعد التأكد من أن كلماتها تعود للشاعر عبد الغفور عبد الله.

وأكدت محنوش على عدم تعودها على الاستيلاء على حقوق الآخرين طوال مسيرتها الفنية، وأنها لم تقصد ارتكاب هذا الخطأ.

وأعربت عن شكرها للشاعر عبد الغفور عبد الله والشعب اليمني على صدقهم وأمانتهم، معتبرة أن هذا الخطأ كان "ضارة نافعة" مكنتها من التعرف على شاعر قيم وإيمانها بمدى صدق اليمنيين وكرمهم.

وختتمت محنوش منشورها بالقول: "حماكم الله و رعاكم دمتم و دام اليمن السعيد عزيزا كريما أبد الدهر".

قصة السطو على القصيدة ..

قبل أربعة أعوام تحديداً في 8 إبريل 2020م، وصلت غدة رسائل تستغيث للشاعر عبد الغفور عبدالله، وهو شاعر يمني من ديرمهدي مديرية المغلاف -تهامة- ،

كتب نصاً جميلاً فيه تأمل وحكمة وروحانية عالية، لكنه فوجىء بالمطرب الشهير كاظم الساهر والمذيع مصطفى الآعا يقدمان نصه منسوباً للشاعر اللبناني إيليا أبوماضي .

يومها بدا الأمر مضحكاً فمضامين نص الشاعر عبد الغفور عبد الله لا يمكن أن ترد في شعر لأبي ماضي لأسباب يعرفها من له أدنى دراية بالخلفيات والمرجعيات الثقافية للشاعرين،

ولم تكن القصيدة لأبي ماضي لأنها ليست موجودة في دواوينه، وليست له لأن روحها تختلف عن روح شعره، فروحها تهامية تخص شاعرها.

 يومها وجهت ووجه آخرون نداءات للفنان الكبير كاظم الساهر الذي قدم اعتذاراً وافياً للشاعر، وانتهت ملابسات الحدث بإثبات ملكية النص لصاحبه الشاعر عبدالغفور عبدالله. 

اليوم فوجئ الشاعر عبدالغفور عبدالله وفوجئنا جميعاً بالفنانة التونسية يسرا محنوش تغني النص وتنسب كلماته إلى الشاعر إيليا أبي ماضي. 

وبما أن قصة  قد أحدثت الضجة المشار إليها قبل أربع سنوات، وهي ضجة سمع بها القاصي والداني، فإنه لا يمكن قبول اعتداء الفنانة يسرا محنوش على الحق الفكري والأدبي والمادي للشاعر عبدالغفور عبدالله تحت أي مبرر كان. 

لذلك سنسعى لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة. 

وفي هذا السياق نناشد أصدقاءنا في هيئات حماية حقوق الملكية الفكرية، وجميع المبدعين من شعراء وفنانين وأدباء وإعلاميين ومشتركين على صفحات التواصل الاجتماعي التضامن مع الشاعر عبدالغفور عبدالله ودعمه حتى يستعيد حقه المنهوب. 

نص القصيدة الذي تم السطو عليها، والتي كتبها ✍  الشاعر اليمني عبدالغفور عبدالله
اذا القى الزمــان عليـك شــــرا
وصـار العيش في دنياك مــــرا
فلا تـجزع لحــالك بل تذكــــر
كم امضيت في الخيرات عمرا
وان ضاقت عليك الارض يوماً
وبت تـئن من دنيــــاك قهـــــرا
فـــــرب الكــون مـا ابــكاك الا
لتعلم ان بعـد العســـر يســــرا
وان جـار الزمان عليك فاصبــر
وســـل مولاك توفيقـا واجـــرا
لعل الله ان يـــجزيك خيـــــرا
ويملأ قلبك المكسور صبــــرا
وان شــن البغاة عليك حربــــاً
واجروا من دم الاحرار نهـــــرا
فلا تحزن فـربك ذو انتقـــــامٍ
سيـصنع من دم الابطال نصـرا
وان فـــرض الطغاة عليـك ذلاً
فلا تـخضع وعش دنياك حـــرا
وقـــل يانفس لي ربٌ كــــريمٌ
سيسلخ من ظلام الليل فجــرا
وان جار الصديق عليك ظلمــاً
وقابلـك الوفا بعدا وهجــــــرا
فلاتحزن عليه وعش عزيــــزاً
فقد كنت الوفي وكفاك فخــرا
وان صفت الحياة عليك فاحذر
فَـــرُبَّ بليـــةٍ تأتيــك غـــــدرا
فكم من مترفٍ بالمــال فيهـــا
فاصــبح يــرتدي ذلا وفقــــرا
وكم في الناس ذا ملك عظيمٍ
وقد مــلك الدنا بــراً وبحــــرا
فبعــد العــز وافتــه المنـــــايا
وادخل في ظلام الليل قبـــرا
هي الدنــيا فلا تـركن اليهــــــا
ولا تجعل لها في القلب قــدرا
ومد يديك للرحمــن دومــــــاً
فربك لـن يـــرد يـديك صفـــرا