وفاة الأديب والشاعر ‘‘أحمد الجابري’’ بعد معاناة مع المرض!!

 توفي الشاعر والاديب اليمني المعروف احمد الجابري أمس السبت في العاصمة صنعاء متأثراً بوضعه الصحي المتدهور خلال الأشهر الماضية

ونعى عدد من الكتاب والصحفيين الشاعر الجابري واعتبروا رحيله خسارة كبيرة لليمن، باعتباره أحد أهم الشعراء الغنائيين على مدى العقود الماضية، والذي نذر عمره وإبداعه للوطن وأثرى المشهد الأدبي والفني والوطني اليمني، بما قدمه من إبداع خالد.

وكان الفقيد الجابري قد نقل في منتصف أغسطس الماضي للعلاج إلى القاهرة على نفقة الحكومة الشرعية بعد تدهور وضعه الصحي ومناشدات كثيرة أطلقها تلاميذه ومحبيه لإنقاذه.

ويعد الجابري من رواد القصيدة الغنائية في اليمن، ولد عام 1936 في عدن، وله مئات القصائد الغنائية، التي تم تلحينها وغنائها من كبار فناني اليمن، وعلى رأسهم الفنان أيوب طارش، وهو صاحب كلمات الأغنية الوطنية الشهيرة، "لمن كل هذي القناديل .. تضوي لمن".

وقضى الفقيد الجابري، سنواته الأخيرة في منطقة ريفية بمنطقة الراهدة التابعة إداريا لمديرية دمنة خدير (جنوب شرق تعز)، في ظل ظروف معيشية وصحية صعبة.

وتوفي الجابري عن عمر ناهز الـ 84 عاما اثر معاناة استمرت لسنوات مع مرض عضال عانى منه.

وقدم الجابري خلال 5 عقود عشرات الاعمال الإبداعية والشعرية في شتى المجالات .

وبوفاة الجابري تكون اليمن خسرت احد ابرز مثقفيها.

والجابري هو كاتب القصيدة الشهيرة :

لمن كل هذه القناديل تضوي لمن ؟
وهذه الموواويل في العرس تشدو لمن ؟
هل الأرض عاد لها ذو يزن ؟
فعاد الزمان وعادت عدن
لمن ؟ ، لمن ؟
لأجل اليمن
***
فعيدي لنا مجد أسلافنا
وشدي النجوم وسيري بنا
على الغيم سر طار في المنى
وسر الينابيع في أرضنا
على الحب نحيا ويحيا الوطن
لمن ؟ ، لمن ؟
لأجل اليمن
***
يا وحدة الشعب حلم السنين
يا قبلة الحب للعاشقين
أطلت على العمق شمس لنا
تضيء الطريق وتمضي بنا
لنطوي المسافات عبر الزمن
لمن ؟ ، لمن ؟
لأجل اليمن
***
فديتك صنعاء يا موطني
بروحك انقى دم مومن
وهذه سماؤك فيض السنا
لكل البطولات في أرضنا
سنحيا ونفنى لتبقى اليمن
لمن ؟ ، لمن ؟
لأجل اليمن