الوجه الجديد للمملكة العربية السعودية

 

يقود الأمير محمد بن سلمان ثورة تحررية نهضوية في المملكة العربية السعودية لا تقل احداثها وتأثيرها على المنطقة والعالم العربي الإسلامي عن تأثير الثورة الفرنسية في المجتمعات الأوربية، ثورة تكاد أن تغير الوجه النمطي للمملكة ذلك الوجه الذي أرتسم منذ تحالفت المؤسسة السياسية والدينية في الجزيرة العربية.

ولأن للملكة اعتبارات كثيرة فاعلة وماثرة في العالم العربي فإن ارتدادات أي تصحيح في المسار الديني والعقائدي والتحرر من الأفكار المتطرفة تنعكس على المنطقة برمتها.

بيد أن المتابع فعلياً لرؤية الأمير الشاب سيدرك أن ثمة تكامل وتكافؤ مدروس يسير بخطط منهجية تتجاوز واقع الزمن والتعقيدات وتنطلق من محاور تكاملية لاتنفصل عن بعضها سياسياً واجتماعياً وعقائدياً واقتصادياً ويشكل الإنسان جوهر هذه الرؤية وعمادها.

ففي الجانب السياسي يظهر الأمير الشاب برؤية جديدة تنطلق من مبدأ التحرر من التبعية المطلقة وتستند الى أسس تعتمد على الندية والتعددية القطبية ومصالح المملكة وتوجهاتها، ويترافق ذلك مع رؤى إقتصادية طموحة لتجاوز الإعتماد على الإقتصاد النفطي والتوجة نحو الصناعة والسياحة والإستثمارات لتعزيز الإقتصاد الوطني

ولعل كل من كان يتابع الرؤية منذ انطلاقتها ويتابع الأفكار التي يطرحها الأمير الشاب وامكانية تحقيقها كان يضع تساؤلاً مهماًحول مدى نجاح الأمير في الجانب الأجتماعي والعقائدي؟ فالإرث كان يبدو عميقاً والمساس بهالمحاور يعد إنتحار

لم يستسلم الأمير وانطلق في سباق مع الزمن لادراكة ان المحاور الأساسية للنهضة الثورية متكاملة وأن التفريط بأحد أركانها سيعرضها للسقوط، لذلك هب كالإعصار ولم يستثني شيئاً ومغيراً للوجة النمطي المعهود للمملكة الى وجه جديد أكثر إشراقاً ونمواً ، وجه ينطلق الى الساحة الدولية بإقتصاد قوي ودماء شابة قادرة على التاثير في سياسة العالم ورسم خرائطة.

لكن ستظل هناك الكثير من الأسئلة التي ترتسم في خيالنا كل يوم على نحو…..هل سيقبل العالم الغربي بالسعودية القوية أم أن الأمير المعجزة  سيكون شهيداً لطموحاته المشروعة ومشروعة العظيم؟

وهل سنجد حالة ثورية في إيران تنتزعها من براثن الواقع الإقتصادي والسياسي والإجتماعي المنهار؟

- رئيس التحرير