Logo

مونديال 2018: انكلترا وبلجيكا في ثمن النهائي بفضل كاين وبولندا تودع

ضمنت انكلترا بلوغ الدور ثمن النهائي لكأس العالم في كرة القدم 2018، بفضل فوزها الكبير على بنما الأحد في مباراة سجل فيها قائدها هاري كاين "هاتريك" جعله متصدرا لترتيب الهدافين، وفي نتيجة صبت أيضا لصالح بلجيكا، بينما شهدت المجموعة الثامنة خروج بولندا وهدافها روبرت ليفاندوفسكي بعد خسارة قاسية أمام كولومبيا.

وضمن المنتخبان الأوروبيان العبور الى الدور المقبل عن المجموعة السابعة، بينما فقدت بنما وتونس أي أمل بالمنافسة على بطاقتيها. وفي المجموعة الثامنة، قست كولومبيا على بولندا 3-صفر لتخرجها خائبة من الدور الأول، وتبقى هي في منافسة مفتوحة مع اليابان والسنغال اللتين تعادلتا في وقت سابق اليوم 2-2.

وواصل كاين (24 عاما) مهاجم توتنهام هوتسبر الانكليزي، تقديم أداء تهديفي لافت في المونديال الحالي، مسجلا هدفين على الأقل للمباراة الثانية تواليا. وبعد تسجيله هدفي الفوز على تونس (2-1) في الجولة الأولى، سجل كاين ثلاثية الأحد في مرمى بنما، صبت لصالح الفوز الساحق الذي حققه منتخب بلاده (6-1).

وانفرد كاين، هداف الدوري الانكليزي مرتين، بصدارة هدافي المونديال (5)، متقدما على البرتغالي كريستيانو رونالدو والبلجيكي روميلو لوكاكو (4).

ومع فوزه الثاني في مباراتين، تأهل منتخب "الأسود الثلاثة" الى الدور ثمن النهائي، برفقة بلجيكا التي تأكذ تأهلها رسميا بعدما كانت تغلبت السبت على تونس 5-2، عقب فوزها في المباراة الأولى على بنما 3-صفر.

وقال كاين بعد المباراة"رائع! (...) أنا فخور جدا بزملائي. نستمتع فقط بالتواجد هنا. كنا نعرف ان الأمور ستكون صعبة، لكن كل شيء بدأ يسير على ما يرام (...) النتيجة مذهلة، من الرائع العبور" الى ثمن النهائي.

وقدمت التشكيلة التي يشرف عليها المدرب غاريث ساوثغيت، أداء هجوميا قويا ضد بنما المشاركة للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم. كما أثبتت التشكيلة الراهنة الشابة قدرتها على تقديم بداية جيدة للمونديال، علما ان المنتخب سجل اليوم أكبر عدد من الاهداف منذ نهائي مونديال 1966 الذي توج به على أرضه (4-2 ضد ألمانيا الغربية).

وقال ساوثغيت "كنت قلقا بعض الشيء في البداية، كانوا (بنما) يلعبون بستة لاعبين في الدفاع وثلاثة في الوسط، لكن ما ان بدأنا بالعمل (كانت النتيجة ايجابية). اعتقد اننا قدمنا لمحات جيدة جدا خلال 35 دقيقة".

- تعادل يشرع باب المنافسة -

وضمن المجموعة الثامنة، انتزع النجم المخضرم كيسوكي هوندا نقطة لمنتخب اليابان بإدراكه التعادل أمام السنغال 2-2.

ودخل المنتخبان المباراة وكل منهما يبحث عن فوزه الثاني، بعدما تغلبت اليابان على كولومبيا، والسنغال على روبرت ليفاندوفسكي ورفاقه في المنتخب البولندي بنتيجة واحدة 2-1.

وبدت السنغال التي تعود الى النهائيات للمرة الأولى منذ 2002 حين فاجأت العالم بوصولها الى ربع النهائي في مشاركتها الوحيدة، قادرة على خطف النقاط التي كانت ستضعها على مشارف ثمن النهائي.

وتقدم لاعبو المدرب السنغالي آليو سيسيه قائد منتخب 2002، مرتين عبر نجمهم وقائدهم الحالي ساديو مانيه (11) وموسى واغيه (71)، لكن "الساموراي الأزرق" رد عبر تاكاشي اينوي (34) ثم البديل هوندا (78) الذي أصبح أفضل هداف آسيوي في تاريخ النهائيات بأربعة أهداف.

ورفع كل من المنتخبين رصيده الى 4 نقاط. وبعد فشل أي من المنتخبين الآسيوي والأفريقي في حسم النقاط الثلاث، سيكون باب التأهل الى ثمن النهائي مفتوحا حتى الجولة الثالثة الأخيرة المقررة الخميس المقبل وتجمع اليابان ببولندا، والسنغال بكولومبيا.

- ليفاندوفسكي يسقط في الامتحان -

وفي مباراة كان عنوانها المعلن التنافس الهجومي بين ليفاندوفسكي من جهة، وخاميس رودريغيز زميله في بايرن ميونيخ الالماني ومواطنه راداميل فالكاو من جهة، كانت الغلبة صريحة للثنائي الأخير، عبر عرض قوي قدمه المنتخب الأميركي الجنوبي.

وكانت كولومبيا وبولندا قد خسرتا في الجولة الأولى أمام السنغال واليابان تواليا بنتجة 1-2. وشارك خاميس، هداف مونديال 2014 مع ستة أهداف، كبديل في المباراة الأولى لعدم تعافيه بشكل كامل من الاصابة، الا انه دخل كأساسي ضد بولندا، وكان دوره حاسما اذ صنع الأهداف الثلاثة.

وخذل ليفاندوفسكي صاحب 41 هدفا الموسم المنصرم في كل المسابقات، منتخب بلاده مجددا بفشله في التسجيل في الجولتين، ليعيد تذكير المشجعين بالصورة المخيبة التي ظهر فيها خلال كأس أوروبا 2016، حين اكتفى بتسجيل هدف واحد، علما ان المنتخب بلغ ربع النهائي.

وتسعى كولومبيا الى تكرار انجازها الأفضل في كأس العالم، والذي حققه في مونديال 2014 في البرازيل ببلوغ ربع النهائي، علما ان فالكاو الذي سجل الأحد أول أهدافه في كأس العالم، غاب عنه لتعرضه لاصابة خطرة في الركبة قبل فترة قصيرة من انطلاق النهائيات.