اليمن ...السباق نحو تفخيخ المستقبل
يتسابق الحوثيون وحزب الاصلاح في خطى ثابته نحو تفخيخ المستقبل وتلغيمه وهي سياسة التيارات والجماعات الدينية.
ففي الوقت الذي تعكف جماعة الحوثي على تغيير المناهج التربوية واستبدالها بافكار ومعتقدات خاصة وفرض دورات تثقيفية لجميع القطاعات في الدولة الواقعة في مناطق سيطرتهم من خلال دورات تعمل على اضعاف الروح الوطنية واستبدالها بروح طائفية وسلالية تعمل على حرف التركيب الديموغرافي للمجتمع اليمني .
يعكف بالمقابل حزب الاصلاح في مناطق نفوذة في مأرب وتعز على اخونة التعليم والسيطرة على العملية التربوية والتعليمية وتغيير هويتها من خلال استبدال واحلال للموظفيين وفقا" لرؤية الجماعة وبما يشبه تحويل التعليم الى قطاع او دائرة عمل حزبية فتعيد الى اذهاننا انظمة المعاهد التي فرخت كل تيارات القاعدة والجماعات المتطرفة في المنطقه.
ولان الاقصاء لغه مشتركة في قواميس الجماعات الدينية فان التقارير الواردة من صنعاء عن ممارسات الحوثي تعد اقل وطأة من تلك القادمة من تعز والتي تتحدث عن حالة الاقصاء والاخونة التي يقوم بها كل من عبدالواسع شداد وعبدالكريم المجاهد وغيرهم ممن اسند لهم اخونة القطاع التعليمي.
فهل سيستطيع حزب الاصلاح تغيير هوية تعز وتنوعها وتحويلها الى بؤرة ملغومة في المستقبل تعمل على تحويل الشباب الى وقود لمشاريع الجماعة؟ ام ان تعز ستكون عصية على كل التيارات الدينية ؟
سؤال برسم تعز وابنائها المفكرين