Logo

إضراب في جامعة صنعاء يقلق الجماعة ، وقيادات تطالب بإغلاقها وقيادي يصفها بالأداة القذرة ...فهل تشكل جامعة صنعاء المنطلق الثوري؟

صنعاء - الرأي الثالث

أثارت موجة الاحتجاجات التي تشهدها جامعة صنعاء بدعوة من نقابة التدريس حفيظة الحوثيين ، الذين شنوا هجوماً لاذعاً وصل لحدود التشهير والسب والتشكيك والإتهام بالخيانة الوطنية لكل من يطالب بحقوقة من إكايمي جامعة صنعاء.
وكانت نقابة التدريس قد دعت الى خطوات تصعيدية مجدولة مقابل المطالبة بالعديد من الحقوق وايقاف العبث الإداري الذي مارسه الحوثيون في الجامعة، وهو الأمر الذي دعى للإستنفار حيث عنونت صحيفة صدى المسيرة مقابلة  لرئيس جامعة صنعاء بالقول " رئيس جامعة صنعاء لصدى المسيرة  يكشف وجود خلايا نائمة في الجامعة تتلقى تعليمات من احزاب هاربة " وخرج فيها رئيس الجامعة من الإطار الأكاديمي الى إطار التخوين لزملائة الذين لم تصرف مستحقاتهم منذ 4 أشهر.
المتابعون للحملة الإعلامية التي شنتها وسائل إعلام الجماعة وعلى لسان القيادات الإعلامية يدرك حجم الفوبيا التي تشكلها جامعة صنعاء ووصل الحد ببعض إعلامي الجامعة الى المطالبة بالغاء التعليم والإكتفاء بتدريس القران وملازم السيد حيث قال حمود محمد شرف وهو مدير إذاعة سام اف إمعلموا أبناءكم القرآن الكريم وملازم الشهيد القائد وكفى .. وأضمن لكم ضمانة أن كل أعضاء هيئة "التطريز" سيتلاشون نهائياً وسيصبحون لا شيء. ( وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) .. بل هو الحق "

 القيادي بالحركة علي جاحز خرج من صمته وكان أكثر غضباً إذ وصف دكاترة واكاديمي  جامعة صنعاء بانهم عينة جديدة من الطراطير وعنون منشوره بصفحة الفيس بوك بالقول " طرطور .. عينة جديدة ..الاكاديمي الذي نام و سكت على قصف الجامعات وتدميرها طوال فترة العدوان وهو يستلم راتبه من سلطات صنعاء التي تواجه العدوان .. ثم صحا ضميره اليوم ليعمل اضرابات واحتجاجات وفوضى بذريعة انقطاع الراتب ..هذا النوع يلعب بحسب توقيت مخطط له .. لصالح العدوان وضمن صفوفه .."

وتجاوز ذلك بان وصفهم بانهم جنود للعدوان وطالب باجراءات قانونية ودستورية كونهم يشتغلون ضد الثوابت الوطنية ويمارسون الخيانة الوطنية  وقال "أكاديميون .. وجنود للعدوانالعدوان حين نقل البنك المركزي وقطع الرواتب ودمر البنية الاقتصادية وفرض الحصار والتجويع .. لم يكن يلعب بل كان يريد ان يكسر جبهة الصمود و يوصل الشعب الى مرحلة الانهيار والفوضى واضعاف الجبهة الداخلية ..و لاجل قطف ثمرة قطع الرواتب وتشديد الحصار الاقتصادي والتجويع فقد جند العدوان العديد من الشخصيات الاعلامية والاكاديمية والحقوقية التي تتحرك لتأجيج الشارع واثارة الفوضى والاحتجاجات ليس ضد العدوان بل ضد القوى الوطنية والسلطة التي تبذل كل جهدها وتسخر كل الامكانات لمواجهة تبعات الحصار الاقتصادي ..
ولذا فإن من يتبنون حملات الاضرابات من الاكاديميين تحت شعار الاحتجاج على الرواتب ، ويوجهون اللوم ضد حكومة الانقاذ، انما يشتغلون تحت مظلة العدوان ويخدمونه كونهم يعرفون السبب ويدركون جيدا ان المشكلة سببها نقل البنك المركزي والحصار الخانق ..هؤلاء الاكاديميون يذكروننا بالاشول وغيره من الاكاديميين الذين كانوا يعطون العدوان احداثيات ويحركون خلايا تجسس وبلاغات وتحديد مواقع للعدوان .. ومن هنا .. ادعوا وزارة التعليم العالي لاتخاذ الاجراءات القانونية والدستورية بحقهم كونهم يشتغلون ضد الثوابت الوطنية ويمارسون جريمة الخيانة بحق بلدهم وشعبهم خدمة للعدوان "

ضرار الطيب القيادي باللجان الثورية الجامعية طالب بإغلاق الجامعة بالشمع الأحمر وكتب حنجاً مني على مطالب الدكاترة انا مع ايقاف الدراسة ، مع إغلاق الجامعة بالشمع الأحمر وحظر التجول بالقرب منها حتى لا يصاب الأجيال القادمة بالإنتهازية والقداسة الزائدةمع أي شيء يوقف المهزلة اللي اسمهت جامعة صنعاء عن العمل"

القيادي الإعلامي بجماعة الحوثي عبدالرحمن الإهنومي  طالب بأن يرقد الأكاديميون في بيوت أبتهم والإحلال بديلاً عنهم حيث كتب " الإضراب حق قانوني للاكاديمي او غيره هذا صحيح ,  وصحيح ان التدريس والدوام في الوظيفة واجب وطني وديني وانساني في هكذا ظرف باعتبار الوظيفة جبهة مثلها مثل الجبهة العسكرية واي قصور أو تغيب فيها يفتح ثغرة للعدوان ، على فرض النية الحسنة في الإضراب فليكن , وما دام استمرآر العملية التعليمة ضرورة وطنية قصوى , فمن شاء للإضراب فليتفضل وعلى الجهات المعنية أن ترقده في بيت أبوه وتحل بديلا عنه من لديه الاستعداد والتضحية مع وطنه مش معقول ندعي الوطنية وحين يحتاجنا الوطن نخرج لنضرب ونوقف عمل المؤسسات , خصوصا وأن الأسباب واضحة في انقطاع الراتب ولا حاجة لشرحها."

الدكتور أيمن الحوثي وهو قيادي في الجماعة طالب بإغلاق الجامعة وعدم السماح بتمرير ما سماها الاجندات وأستهزاء في منشوره بزملائه الظاهري وفاتن  ووصف الجامعة بأنها اداة قذرة وكتب " اغلاق الجامعة افضل الف مرة من تمرير اجندتهم بالاضراب أو الخضوع له..يعني لو اغلقت الجامعة لفصل أو سنة أو سنتين حلقت الدنيا..يعني اينشتاين الظاهري ولا عالمة الذرة فاتن عتأخر تخريج علماء فضاء.. خلو الطبق مستور وكلنا عارفين قدرات وامكانيات الجامعة ومخرجاتها وبلاش ابتزازاليوم اهم مؤسسات هي مؤسسة الجيش واللجان الشعبية.. ومؤسسة الشعب الصامد..لتسقط كل مؤسسات العدوان وادواتها القذرة.."

 هذا وكانت صحف عربية ويمنية قد تحدثت سابقاً عن تحول عدد من دكاترة الجامعة الى سائقي تكاسي أجرة بعد انقطاع مستحقاتهم وقال أستاذ النظريات الفلسفية الاجتماعية في جامعة صنعاء الدكتور عبدالواحد عايش، في تصريح نشرته صحيفةالوطن”  تابعهااليمن العربيإنهجراء انقطاع مرتباتهم لـ4 أشهر متتالية، بسبب نهب البنك المركزي من الأموال النقدية وتصفية الاحتياطي، تحول إلى سائق يعمل بالأجرة اليومية، تاركا قاعات المحاضرات لأجل غير مسمى”.

هذا وكانت صحيفة العربي الجديد قد ذكرت في تقرير لها قبل ساعات أن أكاديميو جامعة صنعاء اطلقوا إضراباً شاملاً، اليوم السبت، في خطوة تصعيدية جديدة للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخّرة منذ أشهر، وأوضحت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء، في بيان، أنّ الإضراب يأتي تنفيذاً لقرارات المجلس الأعلى للتنسيق بين نقابات أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعات الحكومية ، مؤكدة عزمها على المضي في تحقيق المطالب المشروعة لمنتسبيها، وفي مقدمتها دفع الرواتب الشهرية .
وكانت مصادر اعلامية قد تحدثت اليوم عن نجاح الإضراب الشامل الذي دعت إليه نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء في يومه الأول  في جميع كليات الجامعة  مع بعض الإستثناءات فقد التزم جميع أعضاء هيئة التدريس بمختلف انتمائهم بالاضراب رغم محاولات بعض من المنتمين لجماعة الحوثي دخول القاعات مع عدداً بسيط من الطلاب.
وكانت مصادر خاصة تحدثت عن توجيه من قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام بعد ضغوطات حوثية قد صدر لجميع الدكاترة برفع هذا الإضراب في حين ربطت قيادة الجامعة صرف نصف راتب من الرواتب المصادرة منذ اربعة اشهر بتسليم الدكاترة لنماذج الامتحانات وهو ما اعتبره متابعون ابتزاز برفات الصدقات.
من جانب اخر انتقد بعض المتابعين ايضاً تقاعس الحكومة اليمنية في عدن من دفع مستحقات الجامعات على اعتبار ان هدف اغلاق الجامعات يتسق مع مطالب الحوثي بتجهيل الاجيال وافراغ الجامعات والزج بالشباب في معاركة، وطالبوا الرئيس هادي التعامل من منطق الدولة لا منطق العصابات.
الجدير بالذكر ان جامعة صنعاء تشكل كابوس ثوري لكل الإنظمة منذ شكلت شرارة الإحتجاجات ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح  في 2011 وضد حكومة هادي في 2014م.