اختطاف الدكتور العودي جريمة جديدة في مسلسل القمع الحوثي
الرأي الثالث
أدانت منظمة صحفيات بلا قيود اختطاف الدكتور حمود العودي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، ورفيقيه أنور خالد شعب وعبدالرحمن العلفي،
معتبرة إياه جريمة ممنهجة تستهدف الفكر المستنير والعقل الحر، وتشكل انتهاكًا صارخًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير.
وأوضحت المنظمة أن جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي استدعى العودي ورفيقيه من منازلهم في صنعاء قبل أن يقيدهم ويقتادهم إلى جهة مجهولة، دون أي مسوغ قانوني، في تجاوز سافر للعدالة وضمانات الحرية الشخصية.
واعتبرت الصحفيات أن هذه الأفعال تعكس الطبيعة القمعية والاستبدادية للحوثيين، الذين يستخدمون الخوف وسيلة للحكم والقمع أداة لإدامة سلطتهم، محذرة من تعرض المختطفين لأي سوء معاملة أو تعذيب.
وطالبت المنظمة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن العودي ورفيقيه وكل المختطفين قسريًا، محذرة من استمرار صمت المجتمع الدولي الذي يعتبر مساهمة ضمنية في ترسيخ الإفلات من العقاب.
بدوره، قال الصحفي والباحث اليمني مصطفى ناجي إن احتجاز جماعة الحوثي للأكاديمي البارز الدكتور حمود العودي يمثل “إهانة للعلم وعدوانًا على حرية اليمنيين”، مؤكدًا أن ما جرى “صدمة كبيرة لكل من عرف هذا الرجل وقيمته الفكرية والوطنية”.
وأوضح ناجي في تغريدة له على منصة (إكس) أنه عرف الدكتور العودي منذ كان طالبًا لديه في جامعة صنعاء، واصفًا إياه بأنه “رجل صلب في مواقفه، حكيم في تعبيره عنها، وصبور على طلابه، ومتصالح مع نفسه ووطنه”، مضيفًا أن الحوثيين لم يحترموا مكانته الأكاديمية ولا تاريخه النضالي ولا كبر سنّه.
وأكد أن الدكتور العودي “كان صادقًا في مسعاه نحو السلام، مؤمنًا بالقيم الجمهورية وحق الشعب اليمني في العيش الكريم ورفض الكهنوت والاستبداد”، مشيرًا إلى أن جماعة الحوثي “لا تتوقف عند حدٍّ في بطشها وتأخذ الصغير والكبير والعالم والأمي على السواء”.
وختم الصحفي مصطفى ناجي تغريدته بالقول: “الحرية للدكتور حمود العودي ورفاقه، الحرية لأوراس الإرياني، ولكل المعتقلين والمخفيين قسرًا في هذا الوطن المنكوب بالاستخفاف بالحرية وبالحق.”