
في ظل تردي الخدمات .. بن بريك يتطلع لدور إماراتي لدعم الحكومة اليمنية
الرأي الثالث - متابعات
أبدى رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك، الثلاثاء، تطلعه لدور إماراتي لإسناد جهود الحكومة في تنفيذ الأولويات العاجلة في الجوانب الاقتصادية والخدمية، في ظل تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية للمواطنين وإنهيار العملة الوطنية لأدنى مستوى قياسي لها على الإطلاق.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، مع سفير دولة الامارات العربية المتحدة لدى اليمن، محمد حمد الزعابي، لبحث الدور الإماراتي الفاعل لإسناد جهود الحكومة لمواجهة التحديات المستجدة.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء ناقش أولويات الحكومة العاجلة في الجوانب الاقتصادية والخدمية وفي مقدمتها الكهرباء ووقف تراجع العملة الوطنية، وخطة التعافي الاقتصادي 2025- 2026م، والدعم الممكن تقديمه من الاشقاء في دولة الامارات في هذا الجانب.
وأشارت إلى مناقشة مستجدات الأوضاع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وتبادل وجهات النظر حولها.
ولفت بن بريك، الى الدور الذي يمكن ان تقوم به الامارات لإسناد جهود الحكومة في تنفيذ الأولويات العاجلة في الجوانب الاقتصادية والخدمية.
بدوره، جدد السفير الاماراتي، التزام بلاده في مواصلة دعمها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني، وإسناد جهود الحكومة لتحقيق الاستجابة المطلوبة للتحديات الاقتصادية والخدمية والإنسانية.
ويتطلع سكان مدينة عدن العاصمة اليمنية المؤقتة إلى تحسن خدمة الكهرباء وتراجع عدد ساعات انقطاعها إثر توجيهات رئيس الحكومة الجديد سالم صالح بن بريك، بسرعة تزويد محطات توليد الطاقة بكمية إسعافية من الوقود اللازم لتشغيل المحطات وتخفيف المعاناة.
وفي حين تعد أزمة الكهرباء في عدن من المعضلات المزمنة التي تواجهها الحكومات اليمنية المتعاقبة، ذكرت المصادر الرسمية أن بن بريك تابع خلال اتصالات مكثفة مع المسؤولين الحكوميين سير الخطة الإسعافية لتحسين خدمة الكهرباء.
وبحسب وكالة «سبأ»، أجرى بن بريك اتصالاته مع وزير النفط والمعادن سعيد الشماسي، ووزير الكهرباء والطاقة مانع بن يمين، ووزير الدولة محافظ عدن أحمد لملس، ومدير عام مؤسسة الكهرباء بعدن سالم الوليدي، وعدد من المسؤولين المعنيين، لمتابعة سير تنفيذ الإجراءات المتفق عليها بشكل عاجل لمعالجة انقطاعات الكهرباء في عدن، والخطة الجارية لتزويد محطات التوليد باحتياجاتها من المشتقات النفطية اللازمة للتشغيل.
وشدد رئيس الحكومة اليمنية على ضرورة اتخاذ جميع المعالجات اللازمة لتقليل ساعات انقطاع التيار الكهربائي، والعمل وفق الإمكانات المتاحة لتخفيف معاناة المواطنين.
ونقل الإعلام الرسمي أن بن بريك وجّه بسرعة تزويد كهرباء عدن بكمية إسعافية من الديزل المخزون لأحد التجار في مصافي عدن، وكذا اتخاذ الإجراءات اللازمة لوصول شحنتين من الوقود المخصص لمحطات الكهرباء (13 ألف طن ديزل و13 ألف طن مازوت) إلى عدن.
حلول مستدامة
وأكد رئيس الوزراء اليمني – بحسب الإعلام الرسمي - أنه يتابع بشكل مستمر مع السعودية والإمارات تأمين كميات كافية من الوقود تساعد على الاستقرار النسبي لخدمة الكهرباء، مع التركيز على الحلول الاستراتيجية المستدامة للخروج من الأزمات المتكررة في قطاع التوليد وشبكه توزيع الكهرباء خلال الفترة المقبلة في عدن والمحافظات المحررة.
وأبدى بن بريك تفهم الحكومة الكامل لمعاناة المواطنين في عدن والمحافظات المحررة جرّاء انقطاعات الكهرباء وتراجع الخدمات، خاصة مع اشتداد حرارة الصيف.
ووعد رئيس الوزراء اليمني بالقيام بكل الجهود اللازمة بالتنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي لإيجاد حلول عاجلة لذلك، مشدداً على الجميع تحمل مسؤولياتهم وواجباتهم لرفع المعاناة عن المواطنين.
وفي الآونة الأخيرة شهدت مدينة عدن احتجاجات شعبية متصاعدة، كان آخرها خروج المئات من النساء للتظاهر في المدينة للمطالبة بتوفير الكهرباء والخدمات، وتحسين سعر صرف العملة المحلية (الريال اليمني).
ويعود سبب تدهور خدمة الكهرباء في عدن وغيرها من المناطق اليمنية المحررة إلى عدم توفر الموارد اللازمة لشراء الوقود لمحطات التوليد، بسبب خسارة الحكومة عائداتها من تصدير النفط الخام، عقب الهجمات الحوثية على موانئ التصدير في حضرموت وشبوة.
ومع توقف وصول الديزل والمازوت إلى محطات التوليد، تعتمد المدينة على كهرباء محدودة مولدة من محطة «الرئيس» التي تستقبل كميات غير كافية من النفط الخام من مأرب وحضرموت، إلى جانب بعض الطاقة المولدة من محطة صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية.