سلطة جشعة ومتوحشة في صنعاء

أقر مجلس نواب سلطة صنعاء بأن لا يتجاوز سعر بيع الكيلو وات الكهرباء مبلغ 150 ريالا للكهرباء العمومي، ومبلغ 250 ريالا للكهرباء التجاري للكهرباء التجاري..  ألتزم وزير الكهرباء أمام المجلس بالتنفيذ

ورغم أن هذا السعر غير عادل، بل وما زال مجحفاً جداً بحق المواطن... ومع ذلك مرّت أكثر من ثلاثة أشهر على هذه التوصية من المجلس إلا أنه لم يجرِ تنفيذها حتى اليوم طالما ظل المواطن ساكت وصابر، وظل مجلس نواب صنعاء مجلساً للسلطة في صنعاء

إن لوبي الفساد والفاسدين وتكوّن مصالح فساد كبيرة يصعب زحزحتها بعد تغول مهول، وإدارة الفساد الجشع في سلطة صنعاء، جميعهم رافضون وممانعون تنفيذ هذه التوصية، أو حتى ابدا قليلاً من الحياء حيال هذا الجنون وهذه البشاعة التي نراها.

إنهم يريد أن يعصرون المواطن مثل عصر الليمون.. يريدون أطول فترة ممكنه لانهاكه وهرس عظمه، واستنزاف ما بقي له من جهد وروح.

15 ريالاً تمنح المواطن تخفيضاً في مدى منهك حتى نصل إلى السعر العادل والحقيقي للكهرباء بعد العام 2030.. اطلق بعضهم على هذه الإماتة أو السياسة "معركة النفس الطويل"

والذي لا يعرفه المواطن هو وجود عروض سعر عديدة بعضها إن لم يكن أكثرها لا يتعدى المائة الريال للكيلو وات، تدفعها الحكومة بالآجل، إلا أن الأهم أن الفارق بين أسعار ما هو راهن، والأسعار الحقيقية والعادلة للطاقة، تكشف مدى الإرغام والاستغلال الجشع والوحشي للسلطة على هذا المواطن المنكوب بمن يحكمونه.

المواطن بات اليوم هو الجدار القصير للسلطة المتوحشة في صنعاء، والتي تمارس إذلال المواطن حد البذخ والعبث، والاستهتار بإنسانيته وأدميته ووجوده إلى أقصى مدى.

لذلك نحن نطالب سلطة صنعاء رفع وحشيتها وساديتها على هذا المواطن المنهوب والمنكوب، والكف عن استمرار التعاطي معه باعتباره غنيمة حرب، وإلى مدى لا نعرف نهاية له، وما هذا إلا فيض من غيظ ما زال يكبر ويتسع.

حذار.. للصبر حدود، وفي مدى لن يطول سينفجر هذا المواطن قنبلة في وجه هذا الافتراس الذي تمارسه هذه السلطة المسكونة بالجشع والتوحش والأنانية المفرطة.

أن هذه السلطة التي تدير كل هذا الاستغلال والجشع والفساد ضد المواطن سيكون ندمها لا حدود له، وسيكون الانتقام الذي لا نريده فادحاً ويفوق الاحتمال، حيال هواميرها وأشخاصها وساستها ولوبي فسادها وأدارتها المتوحشة، وما شعب يموت، ولكنه يصبر لموعد قيامة وحساب سيأتي بكل تأكيد ويقين.