( اليهود وصراع العقول )

اليهود من زمن بعيد انحازت لصراع العقول وتخلت عن صراع العجول وعملت على السيطرة الاقتصادية والسياسية والإعلامية في معظم البلدان العالميه التي تعيش فيها.

أبتعدت عن الدخول المباشر في صراع العجول بكل أنواعها الدينية والمذهبية والطائفية والجهوية والعرقية والمناطقية والشعوبية والأممية، وتحكموا في تلك الصراعات والحروب سياسيآ واقتصاديآ وإعلاميآ على المستويات المحلية والاقليمية والدولية والعالمية، بعيداً عن المشاركة المباشرة في كل تلك المواجهات المسلحة.

حصرو دورهم في تقديم المشورة والرأي والإشراف المالي والإداري والإعلامي والثقافي والسياسي.

تمرسوا في هذا العمل من قرون بعيدة حتى أصبحوا اليوم اللوبي الحاكم المتحكم في صراع العجول في كثير من دول العالم وبالذات دول الغرب وخاصةً الولايات المتحده الأمريكية التي جعلوها العصا الغليظة والمحور في تحريك صراع العجول

من هذا الواقع أقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة على فتح علاقة مع إسرائيل بهدف الإستفاده من ذلك اللوبي الصهيوني لتحقيق المزيد من النجاحات والتفوق على خصومها.

دولة الإمارات خطت هذه الخطوه بعد ما وصلت إلى قناعة بعد تجربتها الطويلة أن الغرب لايبقي للطرف الأخر في الشراكه كرامة أو حتى ما وجه.

أقول هذه الحقيقة من منطلق قناعتي التى أعبر عنها دائمآ في كل المناسبات والأحداث ، وليس من منطلق المزايدة التى أصبحت اليوم نهج للكثير من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، والتي أبتعدت عن قول الحقيقة وأخُضعت ذلك العمل للمصلحة الخاصة وخاصة الخاصة للأسف الشديد.

أقول هذه الحقيقه وانا بعيد كل البعد عن دولة الإمارات وعن العلاقة معها، وموضوع العلاقات مع دولة الامارات العربية المتحدة لا يتم مع اليمنيين إلا من خلال إستشارة وتعميد كلبهم عفاش الذي  بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ، بما في ذلك قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي تم التقاط أعضائه والتعامل معهم من قبل دولة الإمارات بتحديد وتزكية عفاش من البداية.

وصدقوني إن دولة الإمارات بنجاحاتها با تحقق ما عجز عن تحقيقة المعسكر القديم في أهم القضايا المصيرية والتأريخية.

 *بقلم: اللواء الشيخ مجاهد حيدر