ولاؤنا لليمن ولشخصيتها الدولية

 عندما نتحدث إليكم بشأن حماية الحياة فذلك ليس لكوننا قد قررنا تعيين أنفسنا مستشارين شخصيين من طرف واحد لأجل استقرار حركة أيدلوجية مليشاوية وتمكينها أكثر . 

هو فقط أن هناك ما علينا اقتسامه في خندق الدفاع عن حياة الناس ، أن تكونوا خصوما عقلانيين لا أكثر ، وليس من قبيل تحسين شروط العبودية. 

هذي اليمن ، جمهورية والحكم للشعب ، الآن وغدا وبعد ألف سنة ، سنقولها ونرددها محتفظين بانتماء واحد هو الخارطة للبيت الكبير وكرامة اليمنيين ومواطنتهم المتساوية ، وبقائنا في صنعاء ليس رهانا على كرم المضيف فلسنا ضيوفا في عاصمتنا ولن نكون ، وإذا ما تحاسبنا معكم فأنتم مدينون لنا ببقائنا وبرواتبنا وبدولة كانت لنا جميعا فحولتموها لغنيمة حرب . 

مانتمش هاتطبوعنا ونسير في الظل مكتفيين بالسلامة ، لا والله مانعيشها الا "على العز والناموس" ، وإن كان علينا مقاتلة الضغينة فليس توددا إليكم ولكنه التودد لإنسانيتنا وبقاء أحدنا قريبا من روحه.

لم نعد نخاف ولا خرق أمني يمكنكم استخدامه ضد أحدنا، فلا ولاء لفصائل ولا لقادة فصائل ، ولاؤنا لليمن ولشخصيتها الدولية التي ينبغي أن تعود ، وعندما يفصح أحدنا عن هواجسه بدافع الثقة في صديق وليس من قبيل رجاء غفران خطيئة لم نقترفها ، من جماعة اقترفت كل الخطايا.

اعقلوا ، في كل منا قوة أربعة آلاف سنة حضارة ووعي نصف قرن من التعليم واستلهام قيم الحرية والعدالة. 

وهي بلادنا على كل حال ، ولو أفصح المتحدثون بإسمها عن كل السوء والعمالة واقترفوا كل خطيئة وفقدوا إيمانهم ببلادهم ، لن نضعف ولن نسلم ولن نفقد إيماننا بحقيقة الحقائق " اليمن " .

هذي اليمن ، الأبدية وستذيب الجميع في شخصيتها ولن يذيبها أحد.