نريد مواطنة

 نريد مواطنة.. غداً سيأتلف كل الشعب ضدكم لإهداركم هذا الحق الأصيل، وهو حق المواطنة.. سيظل ما يحز في النفس من هذا الحق المهدور، يكبر ويتسع حتى يتحول من كل بد يوماً إلى عاصفة تعصف بكم، وتجدون أنفسكم كعصف مأكول، مهما بديتم اليوم أمام أنفسكم أقوياء وصماصيم لا تنال منكم هزيمة أو واقعة.

 الذهاب إلى عصبويات صغيرة على حساب الوطن والمواطن والحقوق المشروعة لأبناء شعبنا لن ينجيكم من أي هروب.. ستظل استحقاقات شعبنا تلاحقكم ولن تنفكون منها، ولن تنفك عنكم حتى وإن صعدتم إلى زحل، وستظل تلك الاستحقاقات حدبة كالأكمة فوق ظهوركم، لن ترحل إلا برحيلكم 

لن يشفع لكم شفيع في تحويل الشعب إلى غنيمة تستأثر جماعة بكل مقدراته.. حال كهذا بكل تأكيد زائل لا محاله.. حال لن يستمر ولن يدوم، والمثل الحكيم يقول: دوام الحال من المحال".

ربما يحالفكم الحظ في النجاة مرة ومرتين وثلاث، ولكن قطعاً ليس على الدوام.. الحكيم منكم إن وجد هو من سيدرك ذلك قبل أن يقع الرأس في الرأس.

أما "المتعنطزون" والمتنطعون والمنافقون ومن إليهم وما أكثرهم، إنما هم دهماء وحمقاء لن يدركوا الحكمة حتى يقول القائل لهم وفيهم "لات ساعة مندم"