‏الحقيقة لا تأتي إلا عبر الحرية

‏الحقيقة لا تأتي إلا عبر الحرية والحرية هي الطريق الوحيد للتفكير في الحقيقة الغائبة.

‏الحقيقة الغائبة او المغيبة في مجريات الأحداث، عندما تغيب الحرية، ينعدم التفكير ،فالطريق إلى الحقيقية يرتبط بمجريات الأحداث في العالم، وربط جسور المعرفة مرهون بالمفكر الحر الذي ينتصر للحقيقة.

‏لايمكن لمن يتخلى عن حريته أن يصل إلى الحقيقة.

الأنا الحرة تستجيب لنداءاتها الداخلية، لتحول هموم الشعب إلى همومها وتتحمل مسؤولية كشف الحقيقة لعامة الشعب.

‏كل ما يحدث في اليمن بدأ بسلب الحرية وقطع مقومات الحياة ( الراتب) وبغيابه غابت الحرية وتعطل العقل عن التفكير وغابت معه الحقيقة بعد أن دفنت الأنا الحرة في أعماقه فلا وجود لمن يحمل هموم الشعب، ومن يحاول ان يستيقض الأنا الحرة داخل كل مواطن يكون مصيره مجهول.

‏نحن بحاجة إلى يقضة جماعية للأنا الحرة حتى نفكر جميعاً ونصل إلى الحقيقة ومنها للخلاص مما نحن فيه.

‏دعوة لكل من يمتلك الحرية في الشتات، لاستيقاظ الأنا الحرة، وتجميع الجهود والطقات لانتشال العقول المغيبة عن الحقيقة، لتصحوا من سباتها وتستعيد حريتها لتفكر بمستقبلها ومستقبل أجيالها، في وطن سلب منه كل شي، ويمضي الجميع نحو مستقبل مجهول.

‏فالحرية ليست شرطاً خارجياً، إنها وعي ذاتي بالحرية، فالمفكر لا يقيد بالأغلال، فهو عصي على الأسر، حتى وان اخفي قسراً لايمكن لآي قوة ان تدفن الاناء الحرة بداخله، لذلك تلجأ الأنظمة الدكتاتورية إلى التخلص من المفكرين.

* دبلوماسي وسياسي يمني