الإهداء إلى من لا يستحق.

إلى جماعة "أنصار الله" بمناسبة اعتقال القاضي عبدالوهاب قطران.

لا أسوأ من مظلوم تحول إلى جلاد وسادي ويتطلع أن يكون طاغية..!

اليوم يكافؤنا بما يحز في النفس، ويمنعوننا من رفع مظالم غيرهم في سجونهم الأشد ظلماً وتعسفاً وجبروتاً..

لا أندم على نشاطي الحقوقي مع مظلوميات ذلك الزمان، ولكن فقط أكشف كيف تتغير السلطة وكيف يتحول رجالها من مظلومين إلى ظالمين ومستبدين ومنتهكين لحقوق مواطنيهم..

واعلموا أن لا مقارنة بين ظلم ذاك الزمان، وظلم هذه الأيام الذي بلغ حد الاستبداد والطغيان.. أريد أن يعرفون كم هم ناكرين للجميل.. وكيف من كانوا في ذلك الزمان يعيشون الخوف والذل والرعب كله كنّا لهم أقلاماً وسيوفاً في وجه ذلك الظلم، وكنّا لهم الملجأ والملاذ..

ما كنا نعمله معهم زمان كان نصرة للحق وكان نضالاً وعدلاً وشجاعة أما حالما صاروا اليوم سلطة غاشمة أعتبروه حرب ناعمة.. والمثل يقول: إن لم تستح افعل ما شئت. 

دعوا أنصاركم يقرؤون أين كنا وأين كنتم وأين كانوا.. دعوا لهم المقارنة والاكتشاف، ونؤكد اليوم أنه سينتصر السيف على الجلاد حتماً لا محالة..

والموت للجاحدين وناكرين الجميل والمنقلبين من ضحايا إلى جلادين.