الاحباطات التي شوهت اليمن

على الدولة أن تقر بحق الخصوصية وتتيح لها أن تتحقق في المحيط الخاص، من غير أن يقتصر هذا المحيط، حسب تعريفه القانوني ، على نزوة فردية سطحية . 

(أنتيغون) 

متى نصل الى قراءة علمية للعقلانية في هذه الاحباطات التي شوهت اليمن نتيجة الاضطهاد والعنف والفوضى التي خلفتها الحروب، حتى أصبحت بيئة طاردة للحياة الانسانية  لافتقارها لابسط الاحتياجات المادية والروحانية ؟

نحن بحاجة الى دولة نظام وقانون تحفظ للمواطن حقه في الحياة الكريمة وتعيد للدين والمعتقد قيمه الروحية التي تربط الانسان بالله مباشرةً دون وسيط.

لسنا بحاجة الى حاكم، ان يجنبنا دخول النار، ويحرص على ادخالنا الجنة!

هذا الامر شخصي وكما حدده الله (بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ).

تتحقق الدولة العادلة بالمطلق اي بالتعددية الفعلية، في حضن الفضاء المدني، وبعيد عن الانغلاق الديني، إن وأجب الدولة ألا تهتم بفرض مذهب ما، أو عقيدة معينة بل بنشر المعرفة العقلانية.

*دبلوماسي وسياسي يمني