الصراع بين الانسانية والصهيونية

 الصراع القائم بين الانسانية والصهيونية :. يتعلق بالعهد القديم  ومقولة شعب الله المختار  المتمفصلة مع مقولة العهد التي يستند اليها الصهاينة.

اسبينوزا احد الفلاسفة المتمردين عن الديانة اليهودية يقول لا تحمل مقولة الشعب المختار سوى قيمة تاريخية إذن قيمة نسبية : اي لا يمكن تبرير اي مشروع للسيطرة او الغزو، وبقدر أقل لا يمكن تبرير الظلم على شعب اخر، وقديمة وضع اليد على ارض اسطورية، كذلك لا يسمح بشرعنة الحكم بالنفي على شعب اخر.

بالمقابل فإن الوصية القائلة " أحب أخاك ولا تفعل له ما لاتحبه لنفسك" تحتفظ ببعد كوني منذ اللحظة التي يستطيع فيها كل انسان ان يفهم اساسها بواسطة ادراكه الطبيعي.

القانون الالهي ينحصر مفهومه في السجل الأخلاقي لمحبة الغير ومستلزماته العلمية، فلا يجوز قصره على شعب بعينه ولا مكان بعينه.

لكن الصهيونية العالمية تجاوزت الانسانية وتجردت من كل القيم الدينية والدنيوية ومعها الغرب المتوحش المحكوم اساساً بقيم الصهيونية، التي اغتصبت ارض الغير وتمارس اليوم حرب تطهيرية ضد اصحاب الارض المغتصبة من قبل النازيين الجدد.

الصراع القائم لم يعد صراع بين غازي محتل وشعب يقاوم بل أصبح صراع بين قيم الانسانية والعرق النازي المتوحش المدعوم من قبل اعداء الانسانية، التي اخلت بكل قيم العدل والمساواة وانتهاك حقوق الانسان.

* ديلوماسي وسياسي يمني