منطق العقل والحكمة لأ منطق العنصرية!

 تيس قال أحلبوه ..                         مثال يمني قديم ..

يعني الإصرار على السير في الطريق الخطأ، وتعمد الغباء والعناد في الأمر، أمريكا وإسرائيل مصرين على أن ضرب المدنيين العزل وتدمير مساكنهم وقتل النساء والأطفال أفضل طريقة لإجبار الفلسطينيين على السكوت عن حقهم المشروع في إقامة دولتهم الفلسطينية على أراضيهم.

75 عاماً من الصراع وهذه إستراتيجيتهم وديدنهم، برغم فشل هذا الأسلوب، وعدم جدوي تحقيق هدفهم في إسكات الفلسطيني على مر كل هذا الزمن.

ولا زال الأمريكيين والإسرائيليين مصرين على الإستمرار في العناد والمكابرة، وعدم الإستفادة من تجاربهم السابقة في ذاك الصراع، الذي زاد من إحتقان العالم، وضاعف الرغبة الجامحة عند العرب والمسلمين على وجه الخصوص في الإنتقام يوماً بعد يوم.

لقد طفح الكيل عند كل من بداخلة ذرة رمل، وبلغ السيلُ الزُّبَى من المشاهدة اليومية لــــ تلك الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين العزل.

 لقد تورمت وأحمرت عيون المشاهدين من فضاعة الجرائم التي تُرتكب في حق الأبرياء من النساء والأطفال، والتهجير القسري، وتدمير المنازل على ساكنيها.

لقد نشرتم بهذا الإجرام الكراهية لليهود على مستوي العالم، برغم براءة الكثير منهم، وستبقي تلك المشاهد الإجرامية التي طالت المدنيين، وقتلت النساء والأطفال وسمة عار،  ولعنه تلاحق اليهود على مر العصور القادمة..

ولأننا نعيش اليوم في زمن مختلف عن الماضي ١٨٠ درجة، بفضل تطور وسائل التسجيل والحفظ وسهولة التواصل، والإتصال بالصوت والصورة، ستضل تلك المشاهد في متناول مسامع وأعين جميع الأجيال المقبلة، كما هو اليوم أمام ناظر الصغير والكبير بفضل الفضاء المفتوح، والشبكة العنكبوتية ووسائلها كالــ "سوشيال ميديا".

وسيبقي كل ذلك بمثابة البث المباشر، والخط الساخن، في ذاكرة الأجيال القادمة، على مر الزمن، وهذا هو السر والفرق بين مجازر الأمس، وإبادة الهنود الحمر، ونسيان أمرهم، وبين الحياة الأبدية لجرائم اليوم في غزة.

هذا الفرق سيبقي هذه الجرائم حية في ذاكرة الإنسانية إلى أبد الأبدين.. 

توقفوا عن الإستمرار في إرتكاب الجرائم، وعملوا على إنهاء هذه الحرب العينة التي لأ طائل منها، وتهيئو لإنهاء هذا الصراع إلى الأبــــــــد، بالحوار وإعطاء كل ذي حقاً حقة، دوله للفلسطينيين ترعي شئونهم.

وانهوا إحتلالكم لأراضي دول الجوار الفلسطيني، هذا منطق الحق والعدل والعقل والحكمة، لآ منطق القمع والتمييز والعنصرية..

*اللواء الشيخ مجاهد حيدر

نقلاً عن صفحته في الفيس:

https://www.facebook.com/profile.php?id=61551948487542