لا تكرروا الخطأ بعد الدمار الذي حل باليمن

‏- عندما ترى الدمار الذي حل باليمن..
- عندما تقرأ عن احصائيات الضحايا اليمنيين الذين تجاوزوا ربع مليون قتيل وملايين الجياع والمهجرين منذ 21 سبتمبر 2014 حتى اليوم..
- عندما تشاهد المنازل والبنية التحتية المدمرة..
- عندما تشاهد الحدود في الوطن الواحد والنقاط التي تمنع تنقل اليمنيين وتسببت بتقسيم الأرض اليمنية.
- عندما تشاهد الأسر الفقيرة التي لم تحصل على حقوقها ومرتباتها منذ حوالي ثمان سنوات.
- عندما تشاهد ازدياد أعداد الأميين في اليمن وانتشار التخلف والرجعية..
- عندما تعرف بأن الأرض اليمنية مزروعة بأكثرر من مليون لغم وكتلة متفجرة ستبقى مهددة للناس لعقود قادمة لتحصد أرواحهم وتمنعهم من الزراعة والصيد والتنقل.
-عندما ترى هجرة الكوادر المتعلمة والمتخصصة والأكاديميين من اليمن إلى دول العالم، وفي المقابل سيطرة الانتهازيين واللصوص والمجرمين على مؤسسات الدولة.
- عندما تقرأ في الصحف العالمية عن تسول المنظمات من أجل اليمن الذي أصبح أكبر أزمة إنسانية في العالم..
- عندما تشاهد دول العالم تتحكم ببلادك بسبب الإنقسام والضعف والهوان والفقر والجوع.
- عندما تسمع عن معاناة اليمنيين وعدم احترامهم في كل مكان.
تذكر هذه الصورة.. بل حدثوا أطفالكم عن هذه الصورة.
هذه صورة قيادات الأحزاب السياسية والسلطة اليمنية عندما ذهبت إلى عبد الملك الحوثي في 2014 لتتوسله بأن لا تقتحم عناصره العاصمة صنعاء وبيقة المحافظات كي لا تندلع الحرب.
- قولوا لأطفالكم بأن قيادات الأحزاب السياسية تنازلت -معتقدة بأنها تخدم اليمن بهذه التنازلات- من أجل اليمن وذهبت بنفسها إلى صعدة ليحاولوا تلبية مطالب الحوثي وحثه على أن لا يرتكب جريمة اقتحام صنعاء.
- ذكروا الناس بأن الكتاب والصحفيين والاقتصاديين حذروا كثيرا من كارثية احتلال مؤسسات الدولة والنتائج المدمرة لهذه الجريمة.
- قولوا لمن كان صغيرا في تلك الفترة بأن الجنوبيين والشماليين حذروا من اندلاع فتن طائفية ومناطقية وعرقية وسياسية إذا ما سقطت العاصمة في يد جماعة عرقطائفية عنصرية.
- أخبروهم بأن اليمنيين خرجوا في مسيرة سلمية هي الأكبر في تاريخ اليمن تحت شعار "لا للحرب.. نعم للاصطفاف الوطني" مطالبين الحوثي بعدم اقتحام صنعاء وإشعال الحرب من أجل السلطة.. لكنه رفض كل هذا.
- قولوا لهم بأن الرئيس هادي قال لجماعة الحوثي "سأضرب بسيف السلم إلى حيث يصل"، لكن الجماعة حاصرته في منزله وأهانته بصنعاء وقصفت منزله في عدن بالطائرات قبل تدخل التحالف العربي.
- قولوا للأجيال القادمة بأن الشعب اليمني ناشد الأرعن عبدالملك الحوثي أن يحقن الدماء ويحافظ على مكتسبات اليمن. لكنه ابى واستكبر وطغى حتى وصلنا إلى هذا الحال الكارثي والله المستعان.
- قولوا للناس بأن بقاء هذه العصابة كارثة على البشر والشجر والحجر وليس حلا أبدا.. وأن كل ما تفعله سيدمر كل شيء جميل في اليمن. لا تكرروا خطأ هؤلاء واصمدوا في وجه العصابة وقاوموا العنصرية حتى تستعيدوا اليمن الجمهوري.
- قولوا للناس بأن المكونات الوطنية قدمت التنازلات للحوثيين تلو التنازلات، منذ 2004 حتى اليوم، مع ذلك لم تجنح عصابة الحوثي للسلام، لكنها استمرت في مسيرتها العنصرية الإمامية الكهنوتية، ولا يجب أن تستمر هذه التنازلات تحت أي مبرر لأن نتائجها الدمار والخراب الدائم والمستمر.