بوريل: الدمار في مدن غزة يفوق حجم دمار الحرب العالمية الثانية

الرأي الثالث - وكالات

 أكد مفوّض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الحرب الإسرائيلية على غزة عرّضت مدن القطاع إلى "دمار أكبر ممّا تعرّضت له مدن ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية".

وأوضح بوريل، اليوم الأربعاء، خلال كلمة ألقاها في جلسة عامة للبرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، أنّ  أكثر من 60% من البنية التحتية المادية في غزة تضرّرت، ومنها 35% دُمّرت بالكامل.

وأضاف أنّ الهجمات الإسرائيلية على غزّة "قتلت 249 من العاملين بالمجال الإنساني ونحو 100 صحافي".

وشدّد بوريل على أنّه "يجب على إسرائيل احترام القانون الدولي وتنفيذ الإجراءات المؤقتة لمحكمة العدل الدولية وضمان حماية جميع المدنيين".

تقرير أممي حول الأزمات الغذائية للعام 2024: غزة باتت الأزمة الأولى عالمياً في وقت قصير

وفي السياق كشف تقرير للمنظمات الأمنية حول الأزمات الغذائية للعام 2024 أنّ غزّة باتت تشكل أول أزمة على مستوى العالم في فترة زمنية قصيرة جداً.

وخلص التقرير الذي أعدته وكالات تابعة للأمم المتحدة، تضم منظمة الفاو، ومنظمة الأغذية العالمية، ومفوضية اللاجئين، واليونيسيف، إلى أنّ نصف سكان غزة يعانون أزمة سوء تغذية حاد حالياً. وخلال أسابيع قليلة، سيعاني كل السكان من هذه الأزمة ما لم يتوقف إطلاق النار وتدخل المساعدات.

وأشارت منظمة الأغذية والزراعة إلى أنّ 55% من حيوانات غزة نفقوا منذ بداية الحرب، ولهذا تأثير ضخم في سوء التغذية.

وقبل أيام، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنّه يحتاج إلى وقف إنساني لإطلاق النار ووصول أوسع إلى المناطق في غزة، كي يتغلب على المجاعة في القطاع.

وضربت المجاعة سكان القطاع المحاصر، وخصوصاً في الشمال، بسبب استمرار القصف والحصار الإسرائيليين .

وفي وقتٍ سابق، دعا المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، "إسرائيل" إلى السماح لقوافل الأغذية التابعة للمنظمة بالدخول إلى شمال غزّة.

وحذّر من "استمرار تدهور الظروف المعيشية لأكثر من مليوني شخص"، لافتاً إلى أنّ "القطاع أصبح مكاناً مستحيلاً للعيش الكريم".

وارتقى العديد من الشهداء، معظمهم من الأطفال، نتيجة سياسة التجويع التي تمارسها "إسرائيل"، فيما استشهد آخرون بنيران الاحتلال خلال محاولتهم الحصول على الطحين أو من جرّاء سقوط المساعدات عليهم في الإنزالات الجوية العشوائية أو غرقاً أثناء سعيهم للحصول على الصناديق التي تسقط في البحر.

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ201، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع حصيلة العدوان إلى 34262 شهيداً و77229 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. 

وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى، إنّ الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية، 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزّة وصل منها إلى المستشفيات 79 شهيداً و86 إصابة، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض.

وحذّرت الوزارة من انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي وعدم توفّر المياه الصالحة للشرب في القطاع، مضيفةً أنّه جرى "رصد العديد من حالات الحمى الشوكية ومرض الكبد الوبائي بين المواطنين".