جهود وحراك عربي لإستعادة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

الرأي الثالث - وكالات

تحاول مصر، بالتنسيق مع قطر، استعادة جهود مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، في وقت وصل فيه ملك البحرين، حمد بن عيسى، أمس، إلى القاهرة، بعدما التقى نظيره الأردني، عبد الله الثاني.

 ويحمل ابن عيسى، وفق مصادر مطّلعة، تصوراً جديداً للتهدئة سيُطرح في اجتماعات ثنائية وثلاثية، أملاً بإرساء وقف لإطلاق النار، وهو ما يحظى بدعم سعودي.

مع ذلك، لم تعُد القاهرة، على المستوى الرسمي، وفقاً لما أفادت به المصادر، ترى بارقة أمل في التوصل إلى حلول خلال الوقت الحالي، ولا سيما في ظل الرغبة الإسرائيلية في استمرار التصعيد، وتراجع الضغط الأميركي للانشغال بالهجوم الإيراني على إسرائيل، والردّ المفترض عليه.

وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، إن "محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى تمر بمرحلة حساسة".

وأضاف أن "هناك محاولات قدر الإمكان لتذليل العقبات"، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.

وأشار عبد الرحمن آل ثاني إلى أن "بلاده تندد بسياسة العقاب الجماعي التي لا تزال إسرائيل تتبعها في قطاع غزة، وبالتصعيد في الضفة الغربية".

وقبل أيام، أكدت مصادر فلسطينية قيادية أنّ حركة حماس سلمت ردها على مقترح الوسطاء الذي تلقته، مشيرةً إلى أنّ الردّ شمل القضايا التي كانت محل خلاف.

وأفادت المصادر بإجراء تعديلات على المرحلة الأولى في المقترح، بما يشمل عناوين انسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، والمساعدات الإنسانية، وأعداد الأسرى، إضافة إلى تعديلات على المرحلة الثانية تتعلق بمطالبة الحركة بنص واضح في ما يخص وقف إطلاق النار.

ونشرت حركة حماس بياناً أشارت فيه إلى أنها سلَّمت للوسطاء في مصر وقطر ردَّها، مؤكدةً تمسكها بمطالبها والمطالب الوطنية للشعب الفلسطيني واستعدادها لإبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى.

وشملت المطالب وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاب "جيش" الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات، والبدء بالإعمار.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قد أكد أنّ حماس متمسكة بشروطها في المفاوضات، ولن تذهب إلى أي صفقة من دون تحقيقها.

وجدّد هنية تأكيد تمسك المقاومة بضرورة إعلان وقف إطلاق النار بشكلٍ دائم في غزة، والانسحاب الشامل من كل القطاع، وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم بلا قيد أو شرط، ثم الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار، وصولاً إلى التوصل إلى صفقة جدية للأسرى.

 مضيفاً: "من دون ذلك لن تذهب الحركة إلى أي اتفاق ينتقص من هذه المطالب".