الطيران الأميركي - البريطاني يشنّ غارة على القطينات شمالي صعدة

 الرأي الثالث - متابعات

شنّ الطيران الأميركي - البريطاني غارةً على منطقة القطينات، في ميديرية باقم الحدودية، شمالي محافظة صعدة، شمالي اليمن.

وبالتوازي مع مواصلة شنّ الغارات على اليمن، تواصل جماعة الحوثي عملياتها ضدّ السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، في بحر العرب والبحر الأحمر والمحيط الهندي، وكذلك السفن الأميركية والبريطانية.

وقال الحوثيون أمس إنهم نفّذوا ست عمليات عسكرية خلال الـ72 ساعة الماضية استخدموا خلالها عدداً كبيراً من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في كل من البحر الأحمر وخليج عدن والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبدأ الحوثيون باستهداف السفن التجارية الدولية بطائرات مسيّرة وصواريخ منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقالوا إن هجماتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة بوجه الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وفي مقابل تلك الضربات، يشنّ تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع الحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر. 

بدورهم، أعلن الحوثيون أن جميع السفن الأميركية والبريطانية باتت ضمن أهدافها العسكرية.

وتقول جماعة الحوثيين إن الغارات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا لا تؤثر في قدراتهم العسكرية، وأكد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز سابق أن الجماعة مستمرة بعملياتها "طالما استمر العدوان والحصار على غزة"،.

وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى عرقلة الشحن العالمي، وأجبرت الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة حول جنوب أفريقيا، وأثارت مخاوف من أن الحرب الإسرائيلية على غزة قد تزعزع استقرار الشرق الأوسط على نطاق أوسع.

وإزاء هذا الواقع، أكد موقع "بلومبرغ" الأميركي، اليوم الأربعاء، أنّ التحالف البحري برعاية الولايات المتحدة في البحر الأحمر لوقف عمليات اليمن الداعمة لغزة لم ينجح. 

وأوضح الموقع أنّه على الرغم من المعدات باهظة الثمن التي ألقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها فإنهم لم يتمكنوا من وقفات عمليات اليمن، مشدداً على أن "نجاح اليمن في إحباط أكثر الجيوش تطوراً في العالم هو أحدث انتكاسة لواشنطن".

وأفاد "بلومبرغ" بأنّ أكبر شركات الشحن في العالم لا تزال تتجنّب العبور في البحر الأحمر، وهو المسار الذي كان يحمل ذات يوم 15% من التجارة العالمية. 

وقال قائد الأسطول في البحر الأحمر، الأدميرال مارك ميجيز، إنّه على الرغم من مرور أكثر من 3 أشهر على بدء عملية كبيرة للبحرية لا يزال أمام "الولايات المتحدة وحلفائها المزيد من العمل للقيام به".

وأقرّ أحد المسؤولين الغربيين أن جماعة الحوثي لديها القدرة على مواصلة شنّ هجماتها في البحر الأحمر بوتيرة قريبة من الوتيرة الحالية لعدّة أشهر قادمة". 

واعترف ميجيز بأن عدد الصواريخ التي كانت بحوزة اليمن في ترساناته في بداية الصراع مثّلت "نوعاً من الثقب الأسود بالنسبة للاستخبارات الأميركية".

وقال أحد المسؤولين العسكريين الأميركيين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ "بلومبرغ"، إن "الولايات المتحدة تقف على الجانب الخطأ من ناحية التكلفة في البحر الأحمر"، مؤكداً أنّ التكاليف أصبحت باهظة الثمن على واشنطن.