توحيد الكلمة بدلاً من اذكاء الفتن

 الدول الرافضة المساعدة في اعادة السوريين، والتي طلب بعضُ سفرائها بوقاحة من وزير الخارجية توطينهم لتحسين الاقتصاد، شريكة ايضاً في الجريمة ، ولعلها لن تكون حزينة حين تنفجر هذه القنبلة الموقوتة بعمليات قتل وخطف بين السوريين واللبنانيين وربما اكثر في لبنان .. 
وزير الداخلية يتحدث عن ان 35٪ من السجناء في لبنان سوريون، وان لبنان لم يحصل على اكثر من 20% من المساعدات الدولية . والدولة انتظرت 12 سنة قبل ان تحصل على داتا منقوصة حول السوريين .. 
مَن يستطيع سرقة سيارات وقتل الناس والدخول الى سوريا، ليست حياتُه في خطر بل بقاؤه في لبنان هو الأخطر .. 
وبدلاً من توجيه رغبة الانتقام الان ضد كل النازحين السوريين وكثيرٌ منهم فقير ومقهور تماما كاللبنانيين ، يجب على ساسة لبنان ايقاظ ضمائرهم لمرّة واحدة ، وتوحيد الكلمة بدلاً من اذكاء الفتن ، والمباشرة بترحيل القسم الاهم والتنسيق مع الجانب السوري من موقع التعامل بين دولتين وليس من موقع التابع والذليل كما كان يحصل سابقًا ، ويجب تحميل الدول الرافضة اعادتهم مسؤولية الجرائم . 
لبنان فوق برميل بارود قابل للانفجار ، وهذا مطلوب في التسويات المقبلة . ويجب عدم الاستخفاف او استغلال كل جريمة لتحسين مواقع هذا الطرف او ذاك في البلد المنهار والشهيد.